الهاشم: لبتّ التشكيلات القضائيّة فوراً
اعتبر نقيب المحامين في بيروت أنطونيو الهاشم في بيان أمس، أنّنا «نعيش منذ أكثر من خمسة أعوام في جو يسوده واقع مُذلّ، بحيث باتَ لزاماً علينا أن نطلق العنان لكل ما يمكن أن يُقال، تارةً من هنا وتارةً من هناك، منبّهين لمكامن الخطر، فقد قيل في العدالة الكثير، فهي أعلى مراتب الحكمة، والعدالة في القضاء حكمة سماويّة راسخة في ضمير كلّ قاضٍ كما وفي ضمير القيّمين على القضاء، تهديهم إلى الطريق القويم، وقد طفح الكيل ووعاء الغضب لم يعد يتّسع نتيجة لهذا الواقع المذلّ»، مؤكّداً أنّنا لن «نسكت عن الحق، كي لا نكون ذلك الشيطان الأخرس، وصوتنا الصارخ هو صدى وجع الناس وقلقهم على المصير».
وتابع: «أيّ نظام سياسي هذا الذي يحكمنا، لا بل يتحكّم بنا؟ أي طبقة سياسية تفشل تهرّباً أو تواطؤاً أو عجزاً عن القيام بواجباتها؟ أي حكومة هذه التي لا تجتمع إلّا بالتسويات، فتشلّ البلاد والعباد إذا اختلفت حول أيّ من المسائل. لم نعد نطالبهم بالإصلاح فهم أعجز من أن يقوموا به، ولا هو أصلاً في صالحهم»، مطالباً بـ«تأمين الحدّ الأدنى من مقوّمات السلطة القضائيّة، أي البتّ فوراً ومن دون تأخير بالتشكيلات القضائيّة».
أضاف: «لن نسمح بتعريض مصالح الناس للخطر، كما لن نسمح بتشويه صورة القضاء وإظهاره بمظهر التابع للسّلطة السياسيّة، فالقضاء الذي أقامه الدستور سلطة ثالثة، يحمي الحريّات كما ويحمي الأرزاق، ولا يمكن بالتالي تصوّر عدالة على يد قضاء تابع لأيّ سلطة».
وقال: «فيا أيّها السياسيّون، ارفعوا أيديكم عن القضاء وقوموا بواجباتكم إلى أن تتبدّل الأحوال وتُعطى صلاحيّة إصدار التشكيلات لمجلس القضاء الأعلى».