روسيا… المحاربة على أكثر من جبهة!
روسيا التي أخذت على عاتقها محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، والتي تسعى إلى حلّ الأزمة السورية سياسياً، تُحارَب من قبل الولايات المتحدة الأميركية والناتو على أكثر من جبهة، من الإعلام، إلى تحريض دول البلطيق عليها، ووصولاً إلى تصوير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنّه طاغية ومجرم حرب.
وفي سياق الحديث عن تخويف دول البلطيق من «البعبع الروسي»، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» تقريراً تناولت فيه انطلاق مناورات القوقاز 2016 التي تجريها القوات المسلحة الروسية، مشيرة إلى الذعر في بروكسل وكييف وتبليسي من التهديد الروسي. وقالت الصحيفة إن الناتو وشركاؤه بدأوا في الفضاء السوفياتي السابق نهاية الأسبوع الماضي، سلسلةً من المناورات هدفها مواجهة النشاط العسكري الروسي في الاتجاه الجنوبي الغربي الاستراتيجي.
وأضافت أنّ تدريبات القوقاز 2016 التي أُطلِقت في 5 أيلول الجاري في روسيا، تُجرى على خلفية تدريبات مماثلة في عدد من بلدان أوروبا الشرقية وأوكرانيا وجورجيا. وهذا دليل على أن القلق الذي أعربت عنه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من مناورات القوات الروسية وتدريبات القيادة والأركان الاستراتيجية القوقاز2 016 ليس سوى عنصرٍ من عناصر الصراع الإعلامي، ولا يعكس بصورة واقعية مشكلة الأمن الأوروبي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري يوري نيتكاتشيف قوله إنّ تعزيز قوة روسيا لا يعجب البعض في أوروبا والعالم. لأنهم يرون فينا غزاة. على رغم أننا إذا حللنا عمليات القوات الروسية في هذه المناورات فسنرى أنها دفاعية بحتة. وبحسب رأيه يمكن الخروج من المواجهة. ولكن من أجل ذلك يجب بذل جهودا دبلوماسية وتوعية كبيرة. وإن نجاح هذه المفاوضات مرهون بمهارة قواتنا العسكرية.
وفي سياق منفصل، أشارت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية إلى أن بكين أوضحت أنها لن تغضّ الطرف عن قرار سيئول نصب الدرع الصاروخية الأميركية في كوريا الجنوبية. وقالت الصحيفة إنّ بكين أوضحت أنها لن تلتزم الصمت إزاء قرار سيؤول نصب عناصر منظومة الدرع الصاروخية الأميركية «ثاد» على أراضيها، حيث وعدت بردود فعل على مختلف الصعد، الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وقالت إنّ الجنوب حالياً يصر على محاصرة كوريا الشمالية والضغط عليها، لذلك من المحتمل جداً أن تخفف الصين من ضغطها على بيونغ يانغ وأن تنشط التعاون معها مضيفاً: ولكن في إطار قرار مجلس الأمن الدولي.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: مناورات القوقاز 2016 الروسية ضدّ مناورات الناتو
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» انطلاق مناورات القوقاز 2016 التي تجريها القوات المسلحة الروسية، مشيرة إلى الذعر في بروكسل وكييف وتبليسي من التهديد الروسي.
وجاء في المقال: بدأ الناتو وشركاؤه في الفضاء السوفياتي السابق نهاية الأسبوع الماضي سلسلةً من المناورات هدفها مواجهة النشاط العسكري الروسي في الاتجاه الجنوبي الغربي الاستراتيجي. تدريبات القوقاز 2016 التي أُطلِقت في 5 أيلول الجاري في روسيا، تُجرى على خلفية تدريبات مماثلة في عدد من بلدان أوروبا الشرقية وأوكرانيا وجورجيا.
وهذا دليل على أن القلق الذي أعربت عنه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من مناورات القوات الروسية وتدريبات القيادة والأركان الاستراتيجية القوقاز2 016 ليس سوى عنصرٍ من عناصر الصراع الإعلامي، ولا يعكس بصورة واقعية مشكلة الأمن الأوروبي.
فقد بدأت يوم الجمعة في عدد من بلدان أوروبا وفي منطقة البلطيق مناورات ضخمة للناتو Ample Strike 2016 الضربة القوية التي يشترك فيها حوالى 1.5 ألف عسكري من القوات البرّية والجوية من 17 دولة من أعضاء وشركاء الناتو. والمرحلة الأساسية لهذه المناورات ستُجرى في تشيكيا، حيث تشارك القوات الجوية لعدد من بلدان الحلف وتتدرب القاذفات الأميركية «بي 1» و«بي 52» على التزوّد بالوقود في الجو بمساعدة الصهاريج الطائرة من نوع «KC-135R». أما المروحيات الهجومية للقوة الجوية الأميركية «أباتشي»، فستتدرب على دعم القوات البرّية في مواجهتها مع المدرّعات المعادية.
وتتركز قوات الحلف حالياً ليس فقط في أوروبا الشرقية، لا بل في القوقاز حيث بدأت يوم الجمعة الماضي في جورجيا تدريبات Agile Spirit 2016 الروح الحية التي تنظم سنوياً منذ خمس سنوات. وتشارك في هذه المناورات منذ السنة الماضية، إضافة إلى جورجيا والولايات المتحدة، وحدات عسكرية من بلغاريا ورومانيا وليتوانيا ولاتفيا. وفي هذه السنة تشارك فيها أيضا وحدات تركية وأوكرانية. وبحسب وكالة أنباء «newageorgia.ge»، فإن هدف عملية نقل قوات الناتو، استعراض قدرة الحلف على تنظيم عملية تحميل ونقل الآليات العسكرية إلى أي نقطة في أوروبا.
وقد أشار ممثل الخارجية الأميركية الخاص الذي وصل إلى جورجيا دانيال فريد، إلى أن Agile Spirit 2016 مرتبطة بالنشاط العسكري الروسي. ومع أن واشنطن مستعدة لحوار سلمي بناء مع موسكو، فإنه مع ذلك نحن لن نضحي بمصالحنا وقيمنا ومصالح الشعوب الأخرى من أجل علاقاتنا مع موسكو. ومن المتوقع أن نسمع تصريحاً مماثلاً من الأمين العام للناتو ينس ستولتينبرغ الذي سيحضر لمراقبة هذه المناورات، والمشاركة في اجتماع مجلس الناتو، والذي من المنتظر أن يناقش مع قيادة جورجيا إجراءات إضافية لتعزيز أمن البلاد. هذا ما صرّح به وزير خارجية جورجيا ميخائيل جانيليدزه قبل أيام.
كما بدأت في أوكرانيا يوم السبت مناورات ضخمة يشترك فيها أكثر من 8 آلاف عسكري. وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية، فإن الهدف الرئيس لهذه المناورات، التدريب على آلية عملية لاستدعاء الاحتياط إلى الخدمة في حالة وقوع عدوان واضح. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأوكرانية في الفترة الأخيرة تخيف المجتمع بعدوان روسي شامل. لذلك، فإن إجراء هذه المناورات سببه التهديدات الروسية.
يقول الخبير العسكري يوري نيتكاتشيف: تعزيز قوة روسيا لا يعجب البعض في أوروبا والعالم. لأنهم يرون فينا غزاة. على رغم أننا إذا حللنا عمليات القوات الروسية في هذه المناورات فسنرى أنها دفاعية بحتة. وبحسب رأيه يمكن الخروج من المواجهة. ولكن من أجل ذلك يجب بذل جهودا دبلوماسية وتوعية كبيرة. وإن نجاح هذه المفاوضات مرهون بمهارة قواتنا العسكرية.
«روسيسكايا غازيتا»: الصين وعدت بمعاقبة كوريا الجنوبية
أشارت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية إلى أن بكين أوضحت أنها لن تغضّ الطرف عن قرار سيئول نصب الدرع الصاروخية الأميركية في كوريا الجنوبية.
وجاء في المقال: عشية لقاء زعيمَي الصين وكوريا الجنوبية، أوضحت بكين أنها لن تلتزم الصمت إزاء قرار سيؤول نصب عناصر منظومة الدرع الصاروخية الأميركية «ثاد» على أراضيها، حيث وعدت بردود فعل على مختلف الصعد، الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
ويذكر أن الولايات المتحدة اتفقت في آذار الماضي مع كوريا الجنوبية على نشر عناصر منظومات «ثاد» الأميركية في كوريا الجنوبية. وقد أوضحت سيوول أن موافقتها نابعة من خوفها من التهديدات النووية والصاروخية لبيونغ يانغ. ولكن هذه الخطوة أثارت ردّ فعل سلبياً من بكين وموسكو.
وقد أكدت بكين موقفها الرسمي من هذه المسألة عشية لقاء القمة بين زعيمَي البلدين على هامش قمة العشرين. فقد أعلنت المتحدثة بِاسم الخارجية الصينية هوا تشان يينغ أن بكين تعارض بشدّة نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية «ثاد» في شبه الجزيرة الكورية. وأعربت عن أملها بأن تحظى مصالح الصين وأمنها الاستراتيجي بالاحترام.
من جانبها، أشارت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية إلى أن موضوع الدرع الصاروخية سيكون الموضوع الرئيس خلال لقاء الزعيم الصيني شي جين بينغ ورئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه، حيث من المنتظر أن يشجب الزعيم الصيني هذا الاتفاق.
كما أعلن خبير صيني من معهد الدولة في بكين، رفض الكشف عن اسمه، أن الصين ستفرض عقوبات مختلفة على كوريا الجنوبية. وستكون قمة العشرين الفرصة الأخيرة لسيوول لرفض اتفاق نشر منظومة الدرع الصاروخية لتجنب ضربتنا. وأضاف أن الصين متأكدة من أن سيوول لن تتخلى عن هذا الاتفاق، لذلك نستعدّ لاتخاذ إجراءات مضادة.
خبير صيني آخر أعلن أن الإجراءات المضادة ستكون في مجالات اقتصادية وسياسية وعسكرية. وأضاف: نحن نعلم أن العقوبات إجراء ذو حدين ولكن يجب أن يدركوا في سيوول أنهم تمادوا كثيراً، لذلك يجب أن يواجهوا ردّ فعل مناسباً. نحن لن نسكت على من يحاول النيل من مصالحنا الاستراتيجية.
أما بروفيسور في إحدى جامعات الصين، فقد أشار إلى أن ردّ فعل الصين سيتضمن مراجعة سياستها في شأن كوريا الشمالية. لأن قيادتنا، كما هو معلوم لدي عدَّت نشر «ثاد» انتهاكاً لمصالحنا الأساسية. لذلك تبحث القيادة عن أكثر الإجراءات إضراراً بكوريا الجنوبية.
الجنوب حالياً يصر على محاصرة كوريا الشمالية والضغط عليها، لذلك من المحتمل جداً أن تخفف الصين من ضغطها على بيونغ يانغ وأن تنشط التعاون معها مضيفاً: ولكن في إطار قرار مجلس الأمن الدولي.
«كومرسانت»: ماذا يهدّد أوزبكستان وآسيا الوسطى بعد وفاة كريموف
تطرّق محلل صحيفة «كومرسانت» الروسية مكسيم يوسين إلى العواقب المحتملة لتغيّر السلطة في أوزبكستان، الدولة الأكبر في آسيا الوسطى.
وجاء في المقال: إن السؤال الرئيس، الذي يبرز بعد وفاة إسلام كريموف، هو: هل سيستطيع زعماء أوزبكستان الجدد الاحتفاظ بسيطرتهم على هذا البلد، الذي يبلغ عدد سكانه 32 مليون نسمة.
إذ إن الوضع في أوزبكستان قابل للانفجار رغم الاستقرار الظاهري. فالإسلاميون الراديكاليون، والكثيرون منهم خصوصاً في وادي فرغانة، تحولوا إلى النشاط السري، ولكنهم لم يختفوا من الوجود. وفي حال شعورهم بفراغ في السلطة، أو ارتخاء قبضتها الحديدية، فليس من المستبعد أن يحاولوا استغلال هذه الفرصة وإثارة الفوضى، إن لم يكن في عموم البلاد، فعلى الأقل في بضع مناطق منها.
وعند ذلك، فإن زعزعة الاستقرار في أوزبكستان، الدولة الرئيسة في آسيا الوسطى، يمكن أن تثير الفوضى في عموم المنطقة، بما في ذلك في طاجيكستان وقيرغيزستان و بشكل أقل في كازاخستان .
ولا ينبغي لناشطي الدفاع عن حقوق الإنسان، الذين ينتقدون طشقند لانتهاك حقوق الإنسان، أن يغرقوا في بحر من الأوهام: فمن المستبعد أن يخلف حكم إسلام كريموف الصارم، وأحياناً الصارم فوق العادة، ولكن العلماني، سياسيون ليبراليون، يقودون البلد إلى القيم الأوروبية والمجتمع المنفتح. هذه القوى غير ملحوظة في أوزبكستان.
وإن البديل الحقيقي الوحيد للسلطة الحالية، يمكن أن يصبح أصحاب الإيديولوجيا المختلطة من العناصر الإسلاموية والقومية والشعبوية مثلما حدث في مصر، عندما خلف الإخوان المسلمون الرئيس حسني مبارك رغم أنهم لم يمكثوا فترة طويلة في الحكم لأن العسكريين أطاحوهم بعد سنة.
غير أن أوزبكستان إذا حكمها ولو بعض الوقت القوميون والشعبويون بميولهم الدينية، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى عواقب دراماتيكية على الأقليات القومية، وبالدرجة الأولى على مليون ومئتي ألف من الروس هناك.
لهذا، إذا رغبنا بأن نتحدث براغماتيا وليس إيديولوجيا عن أوزبكستان، فإن السيناريو الأمثل للمنطقة ولموسكو، لا بل للعالم المتحضر بشكل عام، هو ذلك الذي تحتفظ فيه حاشية إسلام كريموف بالسلطة في أوزبكستان. أما التغييرات الملحّة والضرورية للمجتمع، فتُجرى بالتدريج ـ بالطريق التطويري لا الثوري.
إن أوزبكستان، التي بقيت نموذجاً محافظاً على أمور كثيرة من العهد السوفياتي، تحتاج إلى التحديث. وهذا التحديث يجب أن يكون تحديثاً لا تفكيكاً جامحاً لطراز الدولة، الذي بقي قائماً 25 سنة على أيّ حال، وصان البلد من الوقوع في الحرب الأهلية بغضّ النظر عن المشكلات المتعدّدة، التي كانت تذكر بنفسها بشكل دوري، كما حدث في أنديجان عام 2005.
«دي فليت»: تركيا تلمّح إلى التهدئة مع ألمانيا بعد التوتر
لمّح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة نًشرت أمس الأربعاء إلى إمكانية حلّ الخلاف الألماني ـ التركي في شأن مسألة إبادة الأرمن شرط أن تمضي برلين في جهودها الدبلوماسية الأخيرة.
وقال الوزير لصحيفة «دي فليت» الألمانية: إذا مضت ألمانيا في جهودها الحالية سنفكر عندئذٍ في الأمر. قبل أن يضيف: لكن إن سعت ألمانيا إلى إساءة معاملة تركيا، فهذا لن يحصل، ردّاً على سؤال حول التوتر بين برلين وشريك أوروبا الرئيس في أزمة الهجرة.
أثار مجلس النواب الألماني غضب تركيا عندما تبنّى في 2 حزيران قراراً اعتبر مجازر الأرمن في 1915 إبادة بحقهم. وردّت تركيا بمنع النواب من زيارة قاعدة إنجرليك في جنوب تركيا حيث يتمركز جنود ألمان في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
بعدما حثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة آنجيلا ميركل على إعلان تنصّلها من هذا التصويت قالت ميركل الجمعة الماضي: إن قرار البوندشتاغ ليس ملزماً. وهو ما أكده المتحدّث بِاسم ميركل ووزير الخارجية وما فسّرته الصحافة على أنه وسيلة لاستمالة أنقرة لتغيير قرارها في شأن إنجرليك.
وقالت ميركل الأحد الماضي بعد لقاء مع أردوغان على هامش قمة العشرين في الصين: أعتقد انه من الممكن خلال الايام المقبلة أن نتلقى أنباء طيبة في شأن هذا الطلب المبرّر تماماً.
ولكن أسباب الخلاف لا تزال متعدّدة. إذ تهدّد تركيا بالتخلّي عن اتفاق الهجرة الذي اوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا اذا لم يعف مواطنوها من تأشيرة شنغن، مع رفضها اعتماد معايير أوروبية للحصول على ذلك.
واستاءت تركيا كذلك لمنع أردوغان من القاء خطاب عبر الفيديو خلال تظاهرة لأنصاره في ألمانيا، ومن الانتقادات الموجّهة إليها بعد توقيف عشرات الآلاف في إطار حملة التطهير التي أعقبت الانقلاب الفاشل في منتصف تموز».
«وول ستريت جورنال»: تقدّم يمينيّ شعبويّ في ألمانيا يهزّ أوروبا
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن تنامي القوى الشعبوية في ألمانيا هزّ أركان الاستقرار في أوروبا هذا الأسبوع بعد الهزيمة اللاذعة لحزب المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في انتخابات في مسقط رأسها.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الهزيمة تشير إلى اضطرابات سياسية مقبلة في القارة الأوروبية، خصوصاً أنه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية يأتي حزب الديمقراطيين المسيحيين في ألمانيا بعد حزب شعبوي ـ حزب البديل لألمانيا ـ في ترتيبه بالانتخابات.
وأضاف التقرير أنه خارج ألمانيا هناك المزيد من المشاهد السياسية المماثلة يتوقع أن تهزّ أوروبا قريباً، في وقت تستمر أزمة اللاجئين، والمخاوف من الإرهاب، وتزايد المشاعر المعادية للمؤسسات القائمة، في مفاقمة المشاكل الاقتصادية في القارة.
وتوقع التقرير أن تسفر نتائج انتخابات ستُجرى في برلين في الثامن عشر من الشهر الحالي عن انتكاسة أخرى لميركل وفقاً لاستطلاعات الرأي، كما أظهرت استطلاعات رأي أن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في النمسا ستتوّج أوّل يمينيّ شعبويّ رئيساً لدولة في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وذكر أن إيطاليا وإسبانيا ستشهدان قبل نهاية هذه السنة انتخابات يتوقع فيها صعود اليمين المتطرّف، قائلاً يبدو أن أيّ انتصار للشعبويين في أيّ دولة أوروبية يشجّع المماثلين لهم في الدولة التالية. وتوقع التقرير أن تفوز الفرنسية اليمينية المتطرّفة ماري لوبان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الربيع المقبل.
ولم ينسَ التقرير الإشارة إلى تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقال إن السياسيين الأوروبيين سيظلّون يراقبون الأحداث عن قرب في المملكة كمقياس لنتائج الخروج. وعلّق بأن الشعبويين البريطانيين المناهضين للمؤسسة هم الذين حققوا أكبر نجاحاتهم حتى الآن هذه السنة، وقال إن الاقتصاد البريطاني أظهر مؤشرات لا بأس بها الآن عكس التوقعات التي أخافت البعض من التصويت لصالح الخروج.
«لوفيغارو»: هولاند سيخسر الانتخابات… والدورة الثانية بين الجمهوريين والجبهة الوطنية
أفاد استطلاع نشر الثلاثاء الماضي إلى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيخسر من الجولة الأولى إذا خاض الانتخابات الرئاسية في 2017، وأن المواجهة في الدورة الثانية ستكون بين حزب الجمهوريين وحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرّف.
وأفاد الاستطلاع الذي أُجرِي لحساب صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية وقناة «إل سي إي» الاخبارية، أن هولاند، وهو الرئيس الأدنى شعبية في فرنسا، سيخسر من الجولة الأولى. متوقعاً أن يحصل على ما بين 11 و15 في المئة من الأصوات مع أخذ مختلف المرشحين المحتملين بالاعتبار.
أجري الاستطلاع بين 2 و5 أيلول وشمل 1006 ناخبين. ولم يعلن هولاند الذي تدنّت شعبيته كثيراً بسبب أدائه الاقتصادي، بعد إن كان سيترشح لولاية ثانية.
وفي كتاب نشر حديثاً نقل عنه قوله أنه يرغب في الترشح لكنه لن يفعل إن لم يحصل على مؤشرات تؤكد فوزه.
ويعقد حزب الجمهوريين اليميني انتخاباته التمهيدية لاختيار المرشح للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني ويتوقع ان تكون المنافسة بين الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الاسبق آلان جوبيه. وستترشح عن الجبهة الوطنية زعيمتها مارين لوبان.
وبحسب الاستطلاع فان مارين لوبن ستواجه في الدورة الثانية ساركوزي أو جوبيه بناء على نوايا التصويت الحالية. وتوقّع في احد السيناريوات حصول جوبيه على 33 في المئة ولوبان على 29 في المئة في الجولة الأولى، وساركوزي على 27 في المئة ولوبان على 29 في المئة في سيناريو آخر.
وتوقع الاستطلاع أن يحصل وزير الاقتصاد المستقيل إيمانويل ماكرون إذا ترشح على 15 إلى 20 في المئة من الأصوات، وـن يحصل جان لوك ميلنشون من حزب اليسار على 10 إلى 13 في المئة.
وتنظّم الدورة الأولى في 23 نيسان، والثانية في 7 أيار إذا لم يحصل أيّ من المرشّحين على الغالبية المطلقة.
«غارديان»: أوضاع اللاجئين في اليونان قد تتحوّل إلى مأساة
اهتمّت صحيفة «غارديان» البريطانية في صدر صفحتها الدولية بقضية اللاجئين في اليونان، وغالبيتهم من السوريين. وتقول الصحيفة إن الآلاف منهم أُسكِنوا في المناطق الصناعية، ومناطق فيها نفايات المصانع، ما يعرّض حياتهم للخطر.
يقول مراسل الصحيفة باتريك كينغسلي، الذي زار مخيم سوفتاكس في شمال اليونان، إن اللاجئين يعيشون في مخازن خالية وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، ما يؤدّي إلى انتشار الأمراض بينهم، وفي أحيان كثيرة ينتهي الأمر ببعضهم إلى الدعارة.
وقد أدّت تلك الظروف باللاجئين إلى التظاهر في المخيّم للتنديد بظروفهم المزرية هناك، والمطالبة بتحسينها.
ويقول المراسل إن خمسين ألفاً من اللاجئين يعيشون هناك في تلك المخيمات، التي يديرها الجيش وتحرسها الشرطة. لكن قوات الأمن والجيش تغادر المخيمات في المساء لتعود إليها في الصباح، ما يجعلها أقلّ أماناً للفئات الأضعف من اللاجئين مثل الأطفال والنساء. وفي أحيان كثيرة تتكون داخلها عصابات صغيرة من الشبّان.
وينتهي التحقيق الذي جاء في صفحة كاملة إلى أنه رغم جهود الحكومة اليونانية لتحسين الوضع داخل المخيمات، إلا أن المراقبين يرون أن الأوضاع يمكن أن تتحول إلى مأساة إذا استمرت على ما هي عليه.
وفي صفحة المواضيع الدولية كان الموضوع الرئيس لصحيفة «تايمز» البريطانية حول المهاجرين في باريس، حيث عنونت «مراكز إيواء المهاجرين الجديدة تحرق بعد هجمات جديدة»، وكتب مراسل الصحيفة تشارلز بريمر من باريس أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى تفكيك مخيم مدينة كاليه الشمالية، لكنها تواجه مشكلة جديدة بعد محاولة نقل المهاجرين وإعادة نشرهم في باريس، حيث تعرّضت بعض المساكن المخصّصة لهم للحرق من طرف مجهولين.
ويحصي كاتب المقال أعمال التخريب أو الحرائق المتعمدة التي استهدفت مساكن اللاجئين في فرنسا بنحو 140 عمل تخريبيّ في الأسبوعين الأخيرين فقط.
«تايمز»: داعية الكراهية قد يُفرَج عنه خلال سنتين
كتبت صحيفة «تايمز» البريطانية حول سَجن المتشدّد الإسلامي أنجم تشودري، وعنونت «داعية الكراهية قد يُفرَج عنه خلال سنتين»، وذلك بعدما نطقت محكمة بريطانية بحكم في حق تشودري بالحبس خمس سنوات ونصف السنة، بتهمة الترويج لجماعات إرهابية.
وتقول الصحيفة إنه من المحتمل أن يفرَج عن تشودري، الذي لم يعترف بالمحكمة، قبل حلول نهاية 2018 بالنظر إلى أنه لم يحكم عليه في قضايا تتعلق بالإرهاب أو التخطيط لعمليات، بينما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه يستحق العقوبة الكاملة لأنه لم يكن داعية للكراهية فقط، ومحرّضاً على الانضمام إلى تنظيمات إرهابية، بل ارتبط شخصياً بعددٍ من المؤامرات وعمليات اغتيال.
وتنقل الصحيفة أيضاً عن محامي الدفاع عن تشودري قوله إنه قد يقضي فترة حبسه أو جزءاً منها في الحبس الانفرادي، بسبب القانون الجديد الذي يفرض فصل الدعاة عن باقي المساجين بهدف محاربة انتشار التطرّف.