نقابة الصيادلة: الترخيص العشوائي للكليات استهداف للقطاع
أشادت نقابة صيادلة لبنان بقرار لجنة الصحة النيابية الذي دعا وزارة التربية والتعليم العالي إلى إعادة النظر في التوصية الصادرة عن اللجنة الفنية في الوزارة بالترخيص لستّ كليات صيدلة جديدة.
وأشار النقيب ربيع حسونة في بيان أمس إلى أنّ «الفوضى التي يتخبّط فيها لبنان وصلت إلى قطاعي التربية والتعليم في البلاد اللذين بقيا حتى الأمس في منأى عن التدخلات والوساطات والحسابات الشخصية. هذه التدخلات التي دفعت باللجنة الفنية في وزارة التربية والتعليم العالي إلى التوصية بالترخيص لست كليات صيدلية جديدة من دون أن تكون مبنية على دراسة جدوى وقدرة السوق على الاستيعاب ومدى انعكاس تخريج أعداد كبيرة من الصيادلة على مصلحة القطاع والجسم العامل». وأضاف: «مع تفهمنا لعدم قدرة لبنان على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المتخرّجين في كل القطاعات من طب وهندسة وإدارة أعمال وغيرها من الاختصاصات التي يهاجر أصحابها للعمل في الخارج سواء في الدول العربية أو الأوروبية وحتى الأميركية، يهمّنا العلم والتأكيد هنا على أنّ أسواق الصيدلة في الخارج ليست مفتوحة كسائر الأسواق والقطاعات الأخرى أمام المتخرجين اللبنانيين من الكليات في الداخل والخارج لا بل على العكس، فإنّ لبنان يستقبل سنوياً إضافة إلى متخرجيه المئات من المتخرجين في الخارج وتشرع النقابة أبوابها لضمهم إليها ومن ثم إيجاد العمل لهم».
وتابع حسونة: «كان حري بوزارة التربية والتعليم العالي أن تأخذ برأي النقابة قبل التوصية بالترخيص لستّ كليات جديدة لأنّ من شأن هذا القرار الاعتباطي والعشوائي أن يراكم عدد المتخرّجين ويزيد في أعداد العاطلين من العمل خصوصاً الشباب منهم الذين هم سواعد بناء لبنان الغد والأمل في مستقبل لبناني أفضل». وتابع البيان: «من هنا وفي ضوء هذا الواقع المؤلم المعاش اليوم نأمل من الوزير المعني الياس بو صعب الإقدام واتخاذ قرار شجاع برفض الترخيص لكليات جديدة من شأنها أن تخلّ بميزان العرض والطلب على المستوى الصيدلي وبالتالي أن تنال من مستوى المتخرجين الذين سوف يتواجهون في السوق مستقبلاً من أجل العمل ولو في أدنى المستويات العلمية والمعيشية المطلوبة وهذا ما لا تقبله النقابة وتسعى إلى عدم تحوله إلى واقع من خلال مواجهات قادتها وتقودها اليوم للحفاظ على المستوى العلمي والطبي للمتخرجين والعاملين الذين تلزمهم بالتعليم المستمر».