تلفزيون لبنان

مجلس الوزراء ينعقد غدا اليوم وهو أمانة عند الرئيس تمام سلام وفق ما أكد.

واستمرت الاتصالات حتى المساء مساء أمس ليكون هناك حضور ومشاركة لجميع الوزراء، في سياق مخرج للجميع، على أن تكون القرارات عادية.

وركزت الاتصالات مع التيار الوطني الحر على دقة الوضع السياسي وضرورة حماية الحكومة لئلا تقع في مأزق التعطيل النهائي للمؤسسة الضامنة لمسار الدولة.

وإذا ما انعقدت جلسة مجلس الوزراء بمشاركة جامعة أو بحضور مبتور، فان الاتصالات السياسية تتناول ايضا ضرورة العودة الى طاولة الحوار الوطني لحماية الاستقرارين الأمني والنقدي في البلد.

ولقد شدد الرئيس نبيه بري على ان الحوار هو التورية لتعطيل الحكومة، محذرا من تعطيل المؤسسات.

إذن الجلسة الرابعة والاربعون لانتخاب رئيس للجمهورية سجلت في خانة الفشل المتواصل، والجلسة الخامسة والاربعون تعقد في الثامن والعشرين من ايلول الحالي.

«المنار»

مساعٍ تسابق الشلل التام يستعان خلالها بكل الإمكانات حتى خبرة التفاوض التي يملكها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم كما علمت المنار.

قبل خطوة من الجلسة الحكوميّة غداً اليوم ، يحاول البعض تجريدها من كل فتائل تفجيريّة بعد تعثّر محاولاتهم لتأجيلها بمبرّرات الخوف من تعطيل الحكومة مع تعليق الحوار سياسيّاً وغياب أي اختراقات رئاسيّا.ً

فرسا المشهد اللبناني على صراع الحدّ من الخسائر مع أزمة مستفحلة طالت، ولا تنبئ بفرج قريب بحسب رئيس الحكومة تمام سلام، لكنّه فرج ممكن إذا ما دخل الجميع من باب الحل الإلزامي، أي رئاسة الجمهورية عبر المرشّح الأكثر جدارة كما وصفه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أي العماد ميشال عون.

وحتى يقضي الله أمراً لبنانيّاً، فإنّ أمر الحرمين الشريفين ما زالت تتحكّم به فتاوى التكفير ومصداقها ما طالعنا به مفتي السلطة السعودية الذي أخرج منتقديها عن الدين الاسلامي، وهو انتقاد لممارسات موثّقة لستة آلاف ضحية أو يزيد في منى العام الماضي، وجدّده اليوم أمس الإمام السيد علي الخامنئي أمام أهالي شهداء فاجعة منى، معتبراً أنّ آل سعود وإن لم نقل إنّهم تعمّدوا وقوع هذه الكارثة، فإنّهم يتحمّلون سوء إدارة الحج وتجب مُساءلتهم، أمّا الصمت على جرائمهم فمصيبة كبرى وبلاء للأمّة الإسلاميّة كما أكد الإمام الخامنئي.

«أن بي أن»

جلسة الحكومة قائمة غداً اليوم ، ولكن أي قرارات يتّخذها مجلس الوزراء، الاتصالات مفتوحة لتحديد مسار الجلسة في ظلّ دعوات لأن تكون منتجة لا تختصر على التشاور كما حدث في الجلسة السابقة كي لا يدخل البلد في مطار التعطيل الشامل.

ومن هنا كان اعتبار النائب وليد جنبلاط الرّهان على الجمود بأنّه انتحاري ذاتي سينعكس على لبنان مزيداً من الاهتراء السياسي والاقتصادي، واصفاً ما يجري بالموت البطيء.

زعيم التقدّمي أكّد أنّ التيار الوطني الحر يهمّش نفسه بسبب عناده وإصراره على شروط معيّنة، فيما الشغور الرئاسي بحدّ ذاته هو التهميش الأكبر للمسيحيّين، لا خوف على الحكومة. هذا ما طمأن به الرئيس نبيه برّي الذي أعطى الأولويّة للحفاظ على المسألة الأمنيّة.

رئيس المجلس كان واضحاً بقوله إنّ الكرة لم تعد في ملعبه بل عند الآخرين، فهو كان يبادر.. يطرح أفكاراً ويبحث عنهم لكنّهم سيبحثون عنه من الآن وصاعداً، فتوقف الحوار كسر لبننة الحل وصار اللبنانيّون ينتظرون الخارج المشغول الآن بتطوّرات إقليميّة وخصوصاً حول سورية، فهل يتمّ الاتفاق الأميركي الروسي كما يتوقّع السعوديون، أم أنّ النتائج النهائيّة للتسويات مرهونة بوصول الإدارة الأميركيّة؟؟

«او تي في»

لم يعتبر تمام سلام أنّ شيئاً ما في البلد يستحقّ التوقّف عنده أو التأمّل في أبعاده أو التحوّط لتداعياته… يستمر «نائب نائب رئيس الحكومة» في التصرّف، وكأنّه يعيش وحده في أفضل العوالم الممكنة، كما تقول المسرحية الفرنسيّة الشهيرة … لم يسأل جبران باسيل – بما يمثّل تيارُه في البلد- لماذا بلغ الأمر بكم حدّ التساؤل عن معنى الميثاق، ولم يتداول حتى مع صديقه الرئيس نبيه برّي، في السبب الذي جعل رئيس المجلس يقول إنّ ما سمعه هو أخطر كلام قيل منذ الحرب الأهلية، ولم يتوقّف عند تأكيد سمير جعجع – وهو الحليف على رأس حزب كبير آخر- أنّ السيادة بلا شراكة لا معنى لها، وأنّه يرى بذور ثورة تتكوّن، ونحن مستعدون لملاقاتها. لم يطرح تمام سلام أي سؤال، تماماً وفق قاعدة كونفوشيوس بأنّ غياب السؤال جنون أبدي … استمر في رتابة سراياه،Business as usual حتى أنّه دعا غداً اليوم إلى جلسة جديدة لحكومةٍ، أخطأنا يوم وصفناها بحسب الأرقام والإحصاء والدقة الفائقة بأنّها حكومة الستة بالمئة من المسيحيين، لأنّ تمام سلام مصمّم على النجاح في جعلها حكومة الستين سنة وسبعين يوماً على الميثاق وعلى الوطن. ففي النهاية، الذي وقف متفرّجاً على فضيحة شينوك النفايات – لا بل كان أكثر من متفرّج – لا يُنتظر منه أكثر، في موضوع الشراكة والتساوي والمناصفة والعدالة. غداً اليوم ، قد يكون سلام أمام مفاجأة، وفي ما سيأتي بعد غد غداً ، مفاجآت … ماذا سيحصل في الحكومة؟ سؤال نطرحه مباشرة، لكن بعد محاولة الإجابة، بحسب الأولويات، عمّا سيحصل للنفايات التي ملأت شوارع المتن وكادت تغرق أهله.

«الجديد»

هو لواءُ المخطوفين ومفاوضُ الخاطفين.. نَجح في المُهمّاتِ الصعبة مِن أعزاز إلى معلولا فجرّد عرسال مروراً بتشيكيا عدا المِلفاتِ السرية، لكنّ اللواء عباس إبراهيم قد وُضِعَ اليومَ أمس أمامَ أصعبِ الرهائن، ودخلَ وسيطاً على خطِّ حلِّ الأزْمةِ السياسيةِ التي تسيرُ ومساعيَ يقومُ بها حزبُ الله تؤسّسُ لعودةِ التيار إلى التغذيةِ الحكومية. أجواءُ السرايا اليوم أمس دلّت على رَغبةٍ وزاريةٍ في عقدِ جلسةِ الغد اليوم على شكل «دايت»، أي منزوعةِ الدَّسَمِ في القرارات. أما بندُ قائدِ الجيش فيُتركُ إلى وزيرِ الدفاع الذي يلجأُ إلى استخدامِ صلاحيّاتِه المنصوصِ عنها في قانونِ الدفاع، وهي تتيحُ له التوقيعَ على تأجيلِ التسريح، وعلى ضفةِ عينِ التينة سرّح الرئيس نبيه برّي جلَساتِ الحوار، وأعلن أنّه لن يدعوَ إليها وعلى الآخرين أن يفتّشوا عنه بعدَ اليوم أمس . وفي حوارِ النُفايات، فإنّ الكرةَ وُضعت من جديد في ملعبِ الكتائب الذي لم يُعطِ موافقتَه على الخُطةِ الموضوعةِ بعد، لأنّ السُّمَّ دُسَّ في عسلِ الحلّ. الكتائبُ التي تدرُسُ خِياراتِها بمسؤوليّةٍ عالية تُدركُ أنّ الوزيرَ أكرم شهيّب رمى في طريقِها أصعبَ القرارات، وأنّ خُطّتَه المعلَنةَ تحتوي على ألغامٍ عدّةٍ ولفٍّ ودورانٍ، ولا تُلغي حقيقةَ أنّ الطمرَ في البحرِ واقعٌ في النهاية ومِن دونِ فرز، أمّا وعودُ شهيّب بأموالِ البلدياتِ فلن تُصرَفَ بعدما حجزَها وزيرُ المال علي حسن خليل رهينةً يفاوضُ عليها في سوقِ النُفاياتِ السوداءِ لمصلحةِ السادةِ الكبار. صكوكٌ في السماء أُعطيت لرؤساءِ البلديات، وهُم لم يَستحصلوا على أموالِهم منذ سبعةِ أشهر. شهيّب يَفرُزُ الحلَّ سياسيّاً وعلى مقاسِ الطبقةِ المستفيدة، ووزيرُ المال يلاقيه عند مفارقِ الخزينةِ فيمنعُ التمويلَ عن البلديات، ورؤساءُ البلديّاتِ يقعونَ تحتَ الترغيب لكنّ صناديقَهم ستبقى فارغةً لأنّ تمويلَهم سوف يعني حجبَ الرزقِ عن مافيا الحكم. حلٌّ من البعيد وصل عبرَ وزيرِ التربية الياس بو صعب، الذي كشفَ للجديد أنّ الاتحادَ الأوروبيَّ على كاملِ الاستعداد لتمويلِنا بإنشاءِ معاملِ فرزٍ في المتن وكسروان.. وقال إنّ مسؤولين أوروبيين أبلغوهُ في بروكسل أنّهم كانوا على استعدادٍ لمنحِ لبنان الأموالَ اللازمةَ لهذه المعامل، وأنّ الدولةَ اللبنانيّة كانت تمتنعُ عنِ التنفيذ.

«ال بي سي»

للمرّة الثانية في غضون أسبوع سينعقد مجلس الوزراء في حضور كل مكوّناته وبغياب وزيري التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، وللمرّة الثانية في خلال أسبوع سيؤمّن حزب الله الرافعة الحقيقيّة للجلسة التي وزّع جدول أعمالها على أن لا تناقش ملفات خلافيّة. أصبح واضحاً أنّ الحفاظ على الحكومة خط أحمر، كما أصبح واضحاً أنّ التمديد لقائد الجيش حاصل لا محال، حتى التيار الوطني الحر، حتى الطاشناق يدركان ذلك وما المفاوضات المستمرة منذ ليل أمس أمس الأول ، وحتى الساعة بين التيار الوطني الحر وحزب الله والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم سوى محاولة لإيجاد أرضيّة صالحة تخفّف من حدّة التوتر السياسي في البلاد على ضوء ما حصل على طاولة لحوار. فهل يقتنع المقاطعون بضرورة عدم الذهاب بالصدام إلى أقصى الأعماق، أم أنّ قرار المواجهة قد اتُّخذ، وصوب من ستوجّه سهام التصعيد، صوب الحليف، أم صوب الجهة التي تختصر الأزمة السياسية برفض الموافقة على الإتيان بالعماد عون رئيساً للجمهورية، أم صوب الجهة التي لا تقيم للشريك المسيحي أي اعتبار، لا من خلال مشاركته ولا من خلال مقاطعته الحكم، ممعنة بحسب مصادر في التيار بمخالفة الدستور وعقد الشراكة الوطنيّة المتمثّل بالميثاق.

وفيما الكل متخوّف من الآتي الأعظم، لا سيّما على المستوى الاقتصادي، طغت التهديدات باغتيال النائب وليد جنبلاط المريبة في توقيتها ومصدرها على ما عداها من الأخبار، لا سيّما مع توقيف عدد من المتّهمين في القضيّة لدى المحكمة العسكرية.

«ام تي في»

تعطل الحوار الوطني فحرد الرئيس بري من دون ان يعتكف وقال «فليفتشوا عني بعد اليوم» بما يفهم منه انه ان عادوا عن مطالبهم يعود الى الحوار لكنه سيصوم عن تفقيس المبادرات.

في المقابل سجل سعي جاد لمنع انتقال الحكومة من الشلل النصفي الى الشلل التام والاتصالات على اشدها لاعتماد خطوة من اثنين جلسة لمجلس الوزراء الخميس غير تقريرية او لجوء الرئيس سلام لعدم عقد الجلسة لتنفيس الاحتقان علما ان الخيار الاول هو الارجح ان لم يكن قد صار شبه مؤكد.

الحل الثاني يسعى اليه الوزير ميشال فرعون والمعلومات المسربة تفيد عن ليونة لدى رئيس الحكومة واستعداد لتخريجة منطقية لا تظهر الحكومة في موقع المنكسر امام النزوات التعطيلية.

في ظل هذه الفوضى مرت الجلسة الرابعة والاربعون لانتخاب رئيس بلا انتخاب رئيس ولم يذرف احد دمعة على الدستور المغتصب في وقت تعلو فيه النبرة العونية المطالبة بالميثاقية وبحق المسيحيين بشراكة حقيقية اما رفع كابوس النفايات فينتظر موقف الكتائب من خطة الحكومة التي اعيد تدويرها امس أول أمس .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى