وهّاب يعرض التطورات مع «مجلس سورية الديمقراطية»
التقى رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، وفداً من مجلس «سورية الديموقراطية» ضمّ الرئيسة المشتركة للمجلس إلهام أحمد وعضوي الهيئة الرئاسية ايشوع كورية وحكمت حبيب، في مكتبه في بئر حسن، في حضور ممثل «حركة المجتمع الديموقراطي» بكروان هاوار ورئيسة رابطة نورور حنان عثمان.
وتناول اللقاء، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لوهاب، الأوضاع في سورية وخصوصاً في منطقة الجزيرة. وأكد وهاب أهمية «هذه المنطقة الغالية على قلوبنا والتي تضم كلّ مكونات الشعب السوري من الكرد والسريان والعرب»، لافتاً إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها تلك المنطقة ومنها التدخل التركي في سورية ودخول الأراضي السورية، «ما يشكل عدواناً سافراً على الأرض السورية وكلّ الشعب السوري، والذي يجب وقفه بسرعة، إذ لا مبرّر له سوى الطمع التركي التاريخي بالأرض السورية وبكثير من أراضي الدول المحيطة بتركيا»، مؤكداً أنّ «الإخوة الكرد في الجزيرة ليسوا حالة انفصالية عن الدولة السورية، وليسوا حالة تريد الاستقلال عن سورية، بل هم مع وحدة سورية والدولة والأرض والجيش والشعب، على عكس ما يحاول البعض تصويرهم. وقد أكد الوفد أن ليس هناك مشروعاً خارج وحدة سورية والدولة السورية».
وأكدت أحمد، من جهتها، أنّ «النظام الذي نسعى إليه في سورية هو نظام ديمقراطي يأتي بالحلّ السلمي على كامل الأراضي السورية، وما يتم الترويج له عبر وسائل الإعلام أنّ الكرد يريدون تقسيم سورية هو ترويج خاطئ، وما نسعى إليه هو بناء نظام لامركزي اتحادي في سورية، وهذا النظام الاتحادي لا يتألف من مكوِّن واحد، وليس نظاماً كردياً، وإنما يعتمد على التعايش السلمي بين كلّ مكونات المجتمع السوري»، لافتة إلى ما يحدث في الفترة الأخيرة من «احتلال تركي للأراضي التركية وقصف الدبابات التركية لمناطق عفرين، وهي قصفت وتقصف بشكل دائم المناطق المتاخمة للحدود السورية»، لافتةً إلى وقوع 6 شهداء و6 جرحى في القصف الذي جرى أول من أمس، وداعية إلى «ضرورة إيقاف هذا الاحتلال التركي للأراضي السورية».
وطالبت الدول العربية وشعوب الشرق الأوسط بأكملها «بوضع حدّ لهذا التدخل في الأراضي السورية».