أوباما يواجه اتهامات بتقليص دور بلاده في الحرب على الإرهاب الحكومة الصهيونية تدعم مسؤوليها بسيارات مصفّحة مخافة الاغتيال

«البناء»

هو الذعر الذي رآه العالم أجمع يدبّ في نفوس المستوطنين الصهاينة إبان العدوان على غزّة بفعل صواريخ المقاومة، يسلك مساره إلى نفوس المسؤولين «الكبار» في حكومة العدو. فإذا كانت الصواريخ وصلت إلى تل أبيب ومطار بن غوريون وصحراء النقب وإلى أبعد من هذه المناطق المحتلّة، فإن القلق من «تسلل» المقاوِمين إلى عمق الأراضي المحتلة أمر واردٌ في حسابات حكومة بني صهيون. الأمر الذي لا يبث القلق فحسب، إنما الذعر الذي يدفع حكومة العدو إلى عقد صفقة لشراء سيارات مصفّحة، وتسليمها إلى عددٍ من الوزراء والمسؤولين الرئيسيين، وذلك مخافة اغتيالهم، بحسب ما أوردته أمس صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، التي قالت إن قيمة الصفقة بلغت حوالى خمسة ملايين دولارٍ أميركي.

وفي فلسطين المحتلة أيضاً، وبعد الانتصار الكبير في غزّة، حذّر الفلسطينيون من عواقب محاولةٍ صهيونية لمصادرة حوالى 400 هكتار من الأراضي جنوب بيت لحم. وهي خطوة انتقدتها الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها تأتي بنتائج عكسية على جهود ما يسمّى بـ«السلام»، على حدّ تعبير صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

أميركا ذاتها، تطالب رئيسها باراك أوباما بخطوات أكثر جدّية لمحاربة الإرهاب المتمثل حديثاً بـ«داعش»، وأميركا ذاتها، و ضعت أوباما في خانة المتّهم، ووُجّهن له، بحسب صحيفة «واشنطن تايمز» انتقادات واسعة حيال نهجه نحو تنظيم «داعش» في سورية والعراق. هذا التنظيم الذي اعتبر موقع «دايلي بيست» الأميركي، أنّه يستغلّ وسائل التواصل الاجتماعي، ويتلاعب بشكل حذِر بالميديا الاجتماعية، ويسعى من خلالها إلى إثارة حالة من الرعب، وأن يؤثّر في الآخرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى