تلفزيون لبنان
مجلس الوزراء المنقوص عددا غير المنتج عملا الى أين؟.السؤال الكبير. الحكومة الى أين؟.والسؤال الأكبر.. البلد الى أين؟.
الجواب عند فريق قاطع جلسة مجلس الوزراء.. المرشح الرئاسي معلوم فانتخبوه، لكن جوابا مشابها أيضا عند فريق كان مقاطعا كذلك ولديه المرشح الآخر.. فما العمل؟.
جواب في ناحية ثالثة، ويلتقي عليه أكثر من فريق وهو أن الحكومة هي المربع الثاني للمشكلة، وان الحوار هو المربع الاول الذي تعود إليه المشكلة شاء من شاء وأبى من أبى، فمن سابع المستحيلات ان يكون هناك انتخاب رئاسي إذا لم يتم التوافق في الحوار ولهذا التوافق مندرج قانون الانتخاب والحكومة شكلا ومضمونا.
من هنا قالت أوساط سياسية إن البلد على مفترق طريقين:
الأول انعقاد سريع لطاولة أهل الحوار والاتفاق على الحل الشامل نحو وضعٍ مريح.
الثاني استقالة الحكومة وتحول عملها الى تصريف للاعمال نحو وضع معد.
وأشارت الاوساط نفسها الى أن الرهان على الخارج خاسر وإن تحرك الخارج إذا ما تم فإنه لن يتم إلا بعد الخراب.
مجلس الوزراء إذن إنعقد على حافة الثلثين، والوزير ميشال فرعون كان بيضة القبان، وعلى أساس التشاور وليس الانتاج، الامر الذي دفع الرئيس تمام سلام الى بق البحصة بأن لا لزوم لحكومة غير منتجة، واللبنانيون معه في ذلك، فإما حكومة تعمل في جلسات هادئة لمجلس الوزراء وإما تصريف للاعمال بدون جلسات، وفي الحالتين تذكير بأن التحركات النقابية والمدنية في الشارع قريبة، وبأن الهيئات الاقتصادية أطلقت جرس الإنذار.
وثمة عبارة على ألسنة اللبنانيين، للصبر حدود، وثمة عبارة أخرى على لسان سفراء أجانب: لا بد من حلول/ لكن كيف ومتى؟.
مجلس الوزراء في حالته اليوم امس أنتج غضبا لدى الرئيس سلام.
«أن بي أن»
تسوية الليل العونية لم يبزخ فجرها على الحكومة لكن مجلس الوزراء صبح واكتمل نصابه رغم مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر والطاشناق وتضامن وزيري حزب الله، والمردة المشتبك سياسيا مع العونيين نزل على خاطر الحزب ابطال التمديد للامين العام لمجلس الدفاع الاعلى اللواء محمد خير مع الابقاء على التمديد لقائد الجيش مشروع تسوية عونية حملها اللواء عباس ابراهيم الى رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق لكنها رفضت بعد اتصالات استمرت طيلة ساعات الليلة الماضية فلا يجوز العودة عن قرارات الحكومة كلما اعترض فريق على مقررات لا تعجبه قال الوزير سجعان قزي.
طارت التسوية المقترحة التي نفى وجودها التيار الوطني الحر بعد ساعات على كشفها ونفيه لم يمنع الاسئلة التي طرحت داخل الجلسة، هل تعيين بديل عن اللواء محمد خير يعيد حقوق المسيحيين ويؤمن الميثاقية فرتفع المظلومية؟
تبدل المشهد بين الليلة الماضية أمس الاول واليوم امس مع اصرار الرئيس تمام سلام على عقد الجلسة بعد كلام عن تطيير نصابها، الجلسة ميثاقية ودستورية لكنها لم تبحث جدول اعمال وتحولت الى تشاورية بطلب من الوزير ميشال فرعون الذي أكمل النصاب في السراي ثم عزز تموضعه السياسي المستجد وسطيا بين كل الاتجاهات وتوجه الى الرابية مؤكدا من هناك ان التقدم في الحوار حول الرئاسة يحل الكثير من الازمات.
حول سورية تدور الاتصالات الاميركية- الروسية تزامنا مع بث أجواء تفاؤلية عن اتفاق محتمل لكن عدم حصول لقاء في جنيف بين الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري ترك علامات الاستفهام مفتوحة بحجم السيناريوهات المطروحة بين الفشل والاتفاق .
اما في الميدان السوري فقد برز اليوم أمس نجاح الجيش في السيطرة الكاملة على الراموسة في جنوب غرب حلب ليستعيد بذلك كل المناطق والنقاط التي احتلتها الجماعات المسلحة الشهر الماضي في هذه المنطقة.
«المنار»
عند طريق الراموسة اعيد رسم الجبهة الحلبية بوجه الارهاب..
أكمل الجيش السوري تقدمه مستعيدا المنطقة الاستراتيجية عند خاصرة حلب، فاعاد معها خنق الارهابيين في الأحياء الشرقية للمدينة..
بضربة محكمة أوقع الجيش جل أمنيات الارهاب ورعاته الذين حشدوا لموجات المسلحين على حلب كل دعم عسكري وبشري، وبنوا على المعركة أحلام رسم صورة جديدة تغير مسار الصراع..
من المؤكد أن أصداء الراموسة سمعت على طاولات البحث السياسية، وتسللت إلى الخطوط الهاتفية الساخنة المفتوحة بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الاميركي.
ضربة موجعة للارهاب، وإن لم تنه المعركة، والجيش السوري والحلفاء عند اتمام المهمة..
في لبنان اتم سياسيوه يوما ملتهباً بأقل الخسائر الممكنة.. قاطع حزب الله والمردة جلسة مجلس الوزراء الى جانب التيار والطاشناق، حامين بذلك الحكومة من بعض مكوناتها، ومفرملين المسار المتجه نحو الانهيار، لصالح العقول الباردة التي تتلمس المخارج بين الالغام السياسية المتراكمة..
بطأوا عجلة التازيم، املا بالاستفادة من مساحة وقت اضافية تعيد الجميع إلى السكة الحوارية، التي تعتبر ضرورة ومصلحة وطنية بحسب كتلة الوفاء للمقاومة. فهيئة الحوار برعاية الرئيس بري تشكل الفرصة الواقعية المتاحة للمعالجة، كما أن التفهم والتفاهم بين كافة اللبنانيين يشكلان المدخل الوحيد لانهاء الازمة بحسب بيان الكتلة..
«ال بي سي»
الجميع خرجوا رابحين الا قضايا المواطن، رئيس الحكومة خرج رابحاً لأنه رأى أنه عقد جلسة ميثاقية ودستورية، التيار الوطني الحر خرج رابحاً لانه جعل حزب الله ينحاز الى المقاطعة، حزب الله خرج رابحا لانه ربح العماد عون من دون ان يخسر رئيس الحكومة، الوزراء المسيحيون غير المقاطعين خرجوا رابحين ايضا لانهم وفروا النصاب لكنهم لم يدخلوا في جدول الاعمال، ولكن بعد هذه الارباح بالجملة، ماذا عن الغد؟ وماذا في الاسبوع المقبل؟ وما هو مصير جدول الاعمال وقضايا الناس واستحقاق رئاسة الجمهورية؟
انسداد الافق الداخلي ربما هو ترجمة للتباعد الكبير بين السعودية وايران، فكل المعطيات تشير الى ان هذا التباعد مستمر، خصوصاً أن التطورات الميدانية في سورية تساعد على هذا التباعد، حيث أن الجانب الإيراني يرى نفسه الاقرب إلى تحقيق أهدافه في سورية على حساب الثقل والتأثير السعوديين، وعلى الرغم من أن الجانب الإيراني وفق مصادره مستعد لاتفاق مع السعودية، فإن المملكة ترى أن الاوضاع الميدانية هي التي تحدد مسار التطلعات.
«ام تي في»
من يحشر الحكومة في الزاوية ويدفع رئيسها الى المفاضلة بين كرامته الشخصية وكرامة الدولة بعد تعطيل الالة المترنحة المتمثلة بمجلس الوزراء هو نفسه الذي يساير التيار الحر الباحث عن تأمين الميثاقية وهو نفسه الذي يترك العماد عون واجهة أبدية مع الحليف سليمان فرنجية على موقع الرئاسة المحجوب، وهو نفسه الذي يمرر الرسالة إلى أحد الحلفاء كي يطالب بمؤتمر تأسيسي فيما يسارع أحد وزرائه للإعلان بأن حزب الله يريد تطبيق الطائف.
والخطير في هذه الصورة السلك القوي الذي بات يربط بين تعطيل المؤسسات وربط مصير لبنان بمصير الصراع في الإقليم وصولاً إلى المؤتمر التأسيسي، ومن يعرف أن المؤتمر التأسيسي يلغي الطائف لا يخفى عنه أن الطريق إليه والذي لا يحظى بإجماع اللبنانيين يؤسس لحرب مدمرة لا يعود لبنان من بعدها يشبه نفسه بل سيشبه احدى الولايات التي يعمل البعض على انشائها في المنطقة على انقاض الدول والكيانات.
«الجديد»
يستعمل السياسيون آخر الاسلحة التيار لا يستبعد الشارع، تمام سلام يستند الى صيغة صائب في معادلة لا غالب ولا مغلوب اما حزب الله فقد أمسك بالعصا من النصف ساند عون في الامتناع عن المشاركة في جلسة الحكومة وافرز قوة اسناد سياسية لشد عزائم حوار عين التينة .
وتحت السقف المهترىء حكوميا انعقدت جلسة مجلس الوزراء على شكل استئناس وكان فرعونها وزير سياحة في الجلسة يضبط عقاربها على التشاور فقط من دون قرارات.
وبالاستنتاج فان رئيس الحكومة استعان باحتياط الصبر وظهر اكثر من اي ميثاقية من اي طرف وحزب الله استخدم خبرته العسكرية ونزع فتيل التفجير وبعد تعطيل العبوات لجأ الحزب الى التمشيط السياسي اذ قالت معلومات الجديد ان مسؤولا في حزب الله اجرى اتصالا بزعيم تيار المردة سليمان فرنجية وشكره على تفهم المرحلة وقدر له خطوة عدم حضور وزير المردة روني عريجي جلسة اليوم امس .
ووفق المعلومات فان مسؤول الحزب قال لفرنجية نشكر لك هذا الموقف الشريف بعدما كان زعيم المردة قد قرر ليلا امس الأول السير في موقف الحزب وعدم حضورة الجلسة كما اجرى الحزب اتصالا اخر برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل واذا ما استمر مجلس الوزراء غائبا عن الانعقاد ومع سفر الرئيس تمام سلام يلجأ وزير الدفاع سمير مقبل الى استعمال صلاحيته القانونية في تأجيل تسريح قائد الجيش لكن كل هذا لا يعني بالنسبة الى التيار الوطني سوى تأجيل تسريح الازمة التي ستصطدم بتاريخ الثالث عشر من تشرين المقبل وحكومة الازمة كانت موضع توصيف من وزير الداخلية نهاد المشنوق داخل الجلسة اليوم امس حيث قدم مطالعة استيعابية تميل الى اللون الميثاقي فدعا المشنوق الى ضرورة ان تكون قاعدة جلسة مجلس الوزراء هي الاستيعاب وليس المواجهة داعيا الرئيس سلام الى الاستمرار في سياسته والقيام بخطوات ايجابية للبحث في كيفية استعادة 3 قوى رئيسة غائية الى طاولة مجلس الوزراء.
وفي الوقت الضائع لعب بالاوراق الرئاسية جديده دخول السلطة الفلسطينية للمرة الاولى على خط الرئاسة اللبنانية عبر تقديم مقترحات الى روسيا ترشح احدى الشخصيات اللبنانية الوسطية.