الحوثي يعلن البدء بالمرحلة الثالثة من التصعيد
تدشيناً لبدء المرحلة الثالثة والأخيرة من التصعيد الثوري للشعب اليمني خرج أبناء محافظة صعدة في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة صعدة وسط هتافات ثورية وسخط شعبي كبير.
وكان متظاهرون يمنيون قطعوا أمس الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء بمسيرات للسيارات، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من التصعيد الشعبي وإعلان حالة العصيان المدني لإسقاط الحكومة، وتلبية أيضاً لدعوة قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي الذي طالب اليمنيين بالاحتشاد في ساحة التغيير بالعاصمة، مؤكداً أن الوقت حان للانتقال للمرحلة الثالثة من التحرك الشعبي.
وفي كلمة متلفزة أكد الحوثي أن الشعب في اليمن أثبت أنه لا يمكن أن يقبل بالظلم والاضطهاد، وقال إن الحراك الراهن هو حراك سلمي ويعبر عن مطالب محقة، موضحاً أن المشكلة الحقيقية في البلاد هي فساد الحكومة.
ورفض الحوثي القبول بأي مساومة أو دخول في أي صفقات على حساب الشعب اليمني. وقال إن «الخطوات ستستمر إلى نهاية الأسبوع وكل خطوة هي مهمة وأنا آمل في شعبنا أن يطمئن إلى أن خطواته القادمة ستكون مزعجة ولكن في آخرها خطوات حاسمة».
وكان المحتجون تجمعوا في محيط مقر الحكومة وسط انتشار أمني كثيف. وبدأ الاحتشاد في ساحة التغيير بقلب المدينة ليتحرك المحتجون في مسيرات شعبية لأكثر من اتجاه في مرحلة تصعيدية يصفونها بـ»الحاسمة».
جاب المتظاهرون عدة شوارع رئيسة وحيوية بمسيرات راجلة وأخرى بالسيارات والمركبات. ونفذوا في ذات الشوارع عدة وقفات احتجاجية إيذاناً ببدء حالة العصيان المدني، لتُشلَ الحركةُ لساعات في نحو 10 شوارع رئيسة كخطوة تصعيدية أولى – برأي اللجان التنظيمية – التي تؤكد إنها مصرةٌ على إيصال رسائلها بطرق تعبيرية مختلفة .
بدت الأجواء أكثر حماسة وثورية في محيط مقر الحكومة اليمنية وعلى مقربة من مبنى البرلمان حيث تجمهر المحتجون وتعالت الهتافات بالرحيل الفوري لحكومة محمد باسندوة والإسراع في إيجاد إصلاحات اقتصادية عاجلة يُعاد عبرها النظر في أسعار المحروقات.
انتشار أمني كثيف لقوات مكافحة الشغب وعناصر الأمن حال دون اقتراب المحتجين من مبنى الحكومة لكنه لم يمنعهم من مواصلة صيحاتهم الغاضبة والتأكيد على أحقية مطالبهم وسلمية احتجاجاتهم… سلمية عبر عنها المحتجون بأكثر من صورة وشكل حضاري.