3 أسباب وراء هزيمة حزب ميركل في الانتخابات المحلية: ضغط اللاجئين وولاؤها لأميركا ونزعة التجديد
نشرت صحيفة «أرغومينتي إي فاكتي»، مقالا للمحلل السياسي سيرغي ماركوف، يحلل فيه أسباب فقدان حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» الذي تقوده ميركل، شعبيته.
تكبد حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، الذي تتزعمه أنجيلا ميركل، في الانتخابات المحلية، التي جرت الأسبوع الماضي، خسائر كبيرة. إذ حصل على 19 في المئة من أصوات الناخبين، واحتل المرتبة الثالثة فقط. في حين حصل حزب «الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي» على 30.6 في المئة من الأصوات، واحتل المرتبة الأولى. يليه حزب «البديل لألمانيا»، الذي يدعو إلى إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، والذي فاز بالمرتبة الثانية بنسبة 20.8 في المئة.
الخطأ الأول والأهم، هو ارتفاع عدد اللاجئين من دون رقابة. صحيح أن ألمانيا استقبلت اللاجئين في السابق، أيضا. لكن اللاجئين الحاليين يختلفون عن السابقين، الذين كانت غالبيتهم من بلدان أوروبية فقيرة، وكانوا على استعداد لتقبل نمط الحياة الأوروبي، في حين أن اللاجئين الحاليين يرفضون هذا الأمر. بل هم على العكس من ذلك، يفضلون انتهاك القوانين الألمانية والعيش وفق نمط الحياة الذي يعجبهم، ويسعون لفرضه على سكان ألمانيا الأصليين. والمشكلة ليست بعدد اللاجئين، بل في عدم تحكم الحكومة الألمانية بهذه العملية.
طبعا، إن سكان البلاد يعتقدون أن الحكومة والحزب الحاكم يتحملان المسؤولية. وإضافة إلى هذا، لم تهيئ الحكومة الظروف الملائمة لهؤلاء اللاجئين، مما أدى إلى تأزم الأوضاع الداخلية.
والخطأ الثاني لحكومة ميركل، يكمن في الولاء للولايات المتحدة، رغم أنه يتسبب بمشكلات لألمانيا في سياستها الخارجية. فمثلا، إن معظم الألمان يعتقدون أن سياسة الحكومة، تجاه روسيا، مصطنعة ومن اختراع الولايات المتحدة، خصوصا أن التاريخ يذكرهم بأن نتائج النزاع مع روسيا، في حربين عالميتين، لم تكن ايجابية.
الخطأ الثالث، إن حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» يسيطر، منذ فترة طويلة، على مقاليد الحكم في ألمانيا. لذلك، مل منه الشعب ويريد أحزابا وشخصيات جديدة في الحكم. لهذا، نرى ازدياد شعبية حزب «البديل لألمانيا» الجديد، على الرغم من شيطنته في وسائل الإعلام الحكومية.