واشنطن تنشر 400 عسكري إضافي في العراق

أعلن التحالف الدولي ضدّ تنظيم «داعش» في سورية والعراق أنّ الولايات المتحدة نشرت بالعراق في الأيام الأخيرة أكثر من 400 عسكري إضافي.

وقال الكولونيل جون دوريان، المتحدث باسم التحالف، أوّل أمس، إنّ عدد العسكريّين الأميركيّين في العراق ارتفع في غضون أسبوع من حوالى أربعة آلاف إلى 4460 عسكريّاً، من دون أن يوضح مهمّة هذه التعزيزات التي تمّت الموافقة عليها في وقت سابق من العام الحالي.

وتأتي هذه التعزيزات في الوقت الذي تستعدّ فيه القوات العراقيّة لشنّ عمليّة عسكريّة لاستعادة الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد، من قبضة التنظيم الإرهابي.

وكشف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، عن خطّة للتحالف الدولي لمحاصرة مدينتي الموصل والرقّة الخاضعتين لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي خلال عدّة أشهر.

وقال كارتر في تصريح لإذاعة «بي بي سي»، إنّ «خطة عمليّتنا العسكريّة تفترض محاصرة هاتين المدينتين الموصل والرقة بعد عدّة أشهر».

هذا، وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركيّة، نقلاً عن قائد عمليّات التحالف الدولي ضدّ «داعش»، بأنّ الهجوم لاستعادة مدينة الموصل العراقيّة من قبضة التنظيم سيبدأ قبل حلول تشرين الأول.

ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، عن الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند، قوله: «نستعدّ لمعارك صعبة وطويلة الأمد في الموصل». وأشار القائد الأميركي إلى أنّه يتحدّث عن محاصرة المدينة التي تُعتبر أهمّ معاقل تنظيم «داعش» في العراق.

وكان قائد القوات الأميركيّة في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل، قد صرّح الثلاثاء الماضي، بأنّه من المتوقّع أن تتمكّن القوات العراقيّة المدعومة من التحالف الدولي من استعادة الموصل من تنظيم «داعش» في نهاية العام الحالي.

ووصف فوتيل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم «داعش» في العراق وسورية خلال العامين الماضيين، المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل بأنّها ستكون حاسمة ضدّ «الجهاديّين» في العراق.

وبدأت قوات الأمن العراقيّة بدعم من التحالف عمليّات في محيط الموصل، تمكّنت خلالها من السيطرة على قرى وبلدات ومنشآت.

وتُعتبر الموصل ثاني أكبر مدن العراق، والمعقل الأساسي لتنظيم «داعش» في هذا البلد. ويترواح عدد مقاتلي التنظيم الموجودين حاليّاً في الموصل بين 3 آلاف و4 آلاف «جهادي».

وقد تراجعت المساحات التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في العراق، ولم يبقَ بيده سوى محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، إضافةً إلى بعض المناطق في محافظة الأنبار.

وفي السياق، شكّك مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة جون برينان في إمكانيّة عودة العراق وسورية موحّدتين تحت سلطة مركزيّة.

وقال برينان في مقابلة نشرها مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديميّة العسكريّة في ويست بوينت: «لا أعرف ما إذا كان ممكناً إصلاح العراق أو سورية. هناك الكثير من سفك الدماء وتدمير هائل وانقسامات طائفيّة، إنّه توتّر محتدم دائماً. لا أعرف ما إذا كنت سأبقى حيّاً لرؤية حكومة مركزيّة في كلا البلدين، لديها قدرة على الإدارة بشكل عادل»، بحسب تعبيره.

وذكر مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة في هذا السياق، أنّه يمكن أن يتصوّر إقامة نوع من الهيكل الاتحادي الذي ينظّم مناطق بحكم ذاتي، خصوصاً أنّ الأكراد في شمال العراق وفي أجزاء من سورية أنشأوا بالفعل دولة بحكم الأمر الواقع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى