هاشم: إلى متى الصمت عن انتهاك العدو سيادتنا؟
رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ «مأزق الحكومة لا ينفصل عن الأزمة السياسيّة الراهنة، ولا سيّما بعد تعليق الحوار وما ترك ذلك من آثار سلبيّة انعكست على عمل الحكومة».
وقال، بعد لقاءات في منزله في شبعا: «ثبتت أهميّة الحوار وضرورتها في ظلّ الظروف الاستثنائيّة التي يمر بها لبنان ومع استمرار أزمات المنطقة على حالها حتى اللحظة، وهذا ما يتطلّب التعاطي بحكمة وعقلانيّة ووطنيّة مع أزماتنا الداخليّة وإعادة الروح للاتصالات والمشاورات على أكثر من صعيد، لإعادة إنتاج الحوار وفق رؤية واضحة جديدة لا تقف عند حدود الشكل، بل تدخل في المضمون والتغيير المطلوب في مقاربة الملفات والإشكاليّات للوصول إلى تفاهمات وطنيّة حقيقيّة، بعيداً عن التأويلات والتفسيرات لبعض المبادئ والأصول».
وتابع: «علينا أن ننتبه إلى مصلحة وطننا وإلى الخطر الأساسي الذي يستهدفنا في تركيبتنا وثرواتنا وما الإشارات التي تطلّ لمحاولة العدو الإسرائيلي الذي يشكل الخطر الدائم والداهم بسرقة ثرواتنا النفطية من حدودنا الجنوبية المائية ويستغل تلهينا بخلافاتنا وانقاساماتنا ويحاول النفاذ للتمادي في الاعتداء على سيادتنا وثروتنا وبغفلة منا كلبنانيين يكاد يضيع الكثير على اللبنانيين كما تضيع مساحات من أرضنا من خلال ما يتبعه العدو من سياسة قضم الاراضي اللبنانية ولو مترا بعد متر في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى الغجر وعلى طول الحدود اللبنانية الجنوبية».
وكان هاشم قد اعتبر في تصريح، أنّ «ما أقدم عليه العدو «الإسرائيلي» بدخوله إلى الأراضي اللبنانيّة المحرّرة بمحاذاة مزارع شبعا، ونزعه أحد الأجهزة وإدخاله لداخل الأراضي المحتلة، هو انتهاك للسيادة اللبنانيّة واعتداء على لبنان وخرق للقرارات والمواثيق الدوليّة».
أضاف: «لم نستغربْ خطوة العدو، وهو الذي اعتاد في الآونة الأخيرة على انتهاك السيادة اللبنانيّة واحتلال أجزاء جديدة من الأراضي اللبنانيّة في منطقة مزارع شبعا والجزء المحرّر منها، من دون أن يحرّك اللبنانيّون، وخاصة الغيارى على السيادة ساكناً وكأنّ شيئاً لم يحصل، لأنّ للكرامة الوطنيّة لدى البعض معايير خاصة، فأمر طبيعي أن يمعن العدو «الإسرائيلي» في انتهاكاته واعتداءاته في ظلّ الواقع السياسي المهترئ الذي يمرّ به الوطن، وتلهي المعنيّين ببعض الخلافات والإنقسامات والعناوين، والتي لا معنى لها أمام أطماع وعدوانية العدو «الإسرائيلي» اتجاه وطننا وقضاياه»، سائلاً «إلى متى هذا الصمت المريب الذي يسمح لهذا العدو بالتمادي أكثر فأكثر؟».