قمة نيروبي تدرس نجاعة أدواتها في مكافحة الإرهاب
شدد الرئيس التشادي إدريس ديبي على أن هجمات المتطرفين في منطقة الصحراء وأعمال مسلحي «بوكو حرام» الإرهابية في نيجيريا ودول أخرى، تتطلب تنشيط الجهود والتعاون لمحاربة الإرهاب.
وأعرب ديبي خلال قمة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مكرسة لمكافحة الإرهاب عقدت أمس في نيروبي بكينيا، عن القلق على السلام والأمن في القارة السمراء.
وترمي هذه القمة التي يترأس جلساتها الرئيس التشادي بصفته رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي لشهر أيلول 2014 إلى تقييم مدى نجاعة أدوات الاتحاد الأفريقي المعنية بمكافحة الإرهاب، واعتماد الإجراءات الملائمة لتعزيز القدرات الأفريقية للقضاء نهائياً على هذه الآفة، إضافة إلى بحث الوضع في شمال مالي والهجمات الإرهابية التي تشنها مجموعة «بوكو حرام» النيجيرية.
وفي السياق، قالت مصادر أمنية عديدة إن مسلحي جماعة «بوكو حرام» سيطروا على معظم مناطق بلدة باما الواقعة شمال شرقي نيجيريا بعد معركة مع قوات الحكومة استمرت لساعات، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات وتشريد آلاف السكان.
ولم يدل المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية بتعليق، غير أن مصادر قالت إن هناك خسائر كبيرة على الجانبين، فيما أكد مصدر أمني فرار نحو 5 آلاف شخص من البلدة.
وكان مسلحو التنظيم الإرهابي قد شنوا هجوماً على بلدة باما، الواقعة على بعد 70 كيلومتراً من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، وقالت المصادر وشهود العيان إن الهجوم صُدّ في بادئ الأمر، لكن المقاتلين عادوا بأعداد كبيرة أثناء الليل.
واستهدف الطيران الأميركي أحمد عبدي غوداني المعروف باسم مختار أبو الزبير، رئيس حركة الشباب الإسلامية الإرهابية الصومالية خلال حضوره اجتماعاً لقيادات الحركة جنوب العاصمة مقديشو، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الأميركية والحكومة الصومالية.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن أبو محمد المتحدث باسم الحركة تأكيده أن أبو الزبير كان من بين ركاب إحدى سيارتين استهدفتهما الغارة الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الكولونيل البحري جون كيربي في بيان: «نحن نجري تقييماً لنتائج العملية وسندلي بمعلومات إضافية إذا اقتضى الأمر ذلك».
وقال مسؤول استخباراتي صومالي كبير إن طائرة من دون طيار استهدفت قائد جماعة الشباب أحمد عبدي غوداني، عندما كان يغادر اجتماعاً لقادة الجماعة.
وقال المسؤول الصومالي، الذي آثر عدم الكشف عن هويته، إن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن غوداني «ربما يكون قتل، مع بعض أعضاء الجماعة الآخرين»، مشيراً إلى أن الهجوم وقع في غابة قرب حي سبلالي، على بعد نحو 170 كيلومتراً جنوب العاصمة مقديشو، حيث تدرب الجماعة مسلحيها.
ويعتبر أبو الزبير القائد الروحي لحركة الشباب ومن مؤسسي الجماعة، المتحالفة مع «القاعدة»، ويقود غوداني المولود عام 1977، حركة الشباب منذ عام 2007، ولم يظهر إلى العلن منذ ذلك الوقت ولكنه يبعث برسائل صوتية عبر وسائل الإعلام التابعة للحركة.