الخوري حنّا: النظام الطائفي هو المسؤول عن الأزمات كلّها… وقيامة لبنان بدولة مدنية ديمقراطية

أقامت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشائها السنوي في مطعم «قصر الدلب» ـ بكفيا، وحضر الحفل النائب ابراهيم كنعان، النائب السابق كميل خوري، وفاعليات ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية لبلديات: بيت شباب، بسكنتا، ضبية، قرنة شهوان، القعقور، ضهور الشوير ـ عين السنديانة، ديك المحدي، جلّ الديب، مجدل ترشيش، المتين، والمروج ومخاتير من مختلف مناطق المتن الشمالي.

كما حضر الحفل العمد: ريشار رياشي، فارس سعد، ليلى حسان، ووائل الحسنية، أعضاء المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر، نجيب خنيصر، وحسام العسراوي، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، ناموس مكتب الرئاسة رندة بعقليني، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وأعضاء الهيئة، منفذ عام جبيل غسان بولس وعدد من أعضاء المجلس القومي والمسؤولين.

وألقت تيام خراط كلمة ترحيب، مؤكدة أن أبناء الحياة والحق والحرية، تواقون إلى الفرح، كما توقهم لبلوغ المجد وبناء المستقبل الزاهر لشعبنا وأمتنا.

كلمة منفذية المتن الشمالي

ثم ألقى ناظر الإذاعة في منفذية المتن الشمالي هشام الخوري حنّا كلمة المنفذية، رحّب في مستهلها بالحضور، وأكّد أن باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، رسّخ ثابت مقاومة الاحتلال والاستعمار دفاعاً عن حقنا وحرية أمتنا ووحدتها، وهو الذي قال: «إن لم تكونوا أحراراً من أمة حرّة فحرّيات الأمم عار عليكم».

وحذّر الخوري حنّا من الأخطار التي تواجه بلادنا، لافتاً إلى أنّ الحرب الإرهابية التي تُشن على أمتنا هي حرب مصيرية ووجودية، والإرهاب الذي يعيث إجراماً وتدميراً في الشام والعراق، هو وليد القوى الاستعمارية والعدو اليهودي، ولذلك نرى أنّ دول الاستعمار الغربي، والعدو الصهيوني وتركيا وعرب التآمر والتخاذل، كلّها تجتمع في ضفّة اللإرهاب وترعاه وتدعمه وتموّله وتسلّحه وتسهّل انتقاله.

وقال: إن المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة المشروع الاستعماري الاحتلالي التفتيتي الإرهابي، ونحن ماضون في هذا الخيار حتى استعادة حقنا القومي كاملاً من فلسطين إلى كيليكيا والاسكندرون.

وأضاف: المقاومة هي تجسيد نضاليّ لإرادة شعبنا، فيها كل العزّ والكرامة والحرية، فتحية إلى المقاومين الابطال، إلى نسور الزوبعة الذين يقاتلون ويستشهدون على تراب الشام في مواجهة الإرهاب والتطرّف.

وأشار إلى أن ما تتعرّض له سورية، هو بسبب مواقفها القومية وثوابتها القومية، ولأنها رفضت القبول بالاملاءات الأميركية ـ الصهيونية، ورفضت التخلّي عن المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، ولذلك نحن اليوم على خطوط النار إلى جانب الجيش السوري نواجه الإرهاب دفاعاً عن سورية وأبناء شعبنا.

وتحدّث الخوري حنّا عن الأزمات التي تعصف بلبنان، والفراغ الحاصل في المؤسسات، وقال: إن النظام الطائفي هو المسؤول عن كلّ أزمات الفساد والنفايات وعن معاناة الناس، وعن استعار الخطاب الطائفي والمذهبي وإيصال البلد إلى هذه الحال المقلقة.

وأكد أن قيامة لبنان وصون وحدته، يكونان بقيام دولة مدنية ديمقراطية وقانون انتخابات نيابية يعتمد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية ومن خارج القيد الطائفي، والتمسّك بخيارات لبنان وثوابته الوطنية، وحفظ علاقاته المميزة مع الشام، وتكريس معادلة الجيش والشعب والمقاومة باعتبار أن قوة لبنان في قوته لا في ضعفه، وقيام مؤسسات فاعلة ترعى شؤون الناس ومصالحهم، وتقدّم كل الدعم للجيش اللبناني الذي يواجه الاحتلال والإرهاب، ويقدّم الشهداء.

وختم كلمته مؤكداً: نحن ثابتون على خياراتنا دفاعاً عن بلادنا وشعبنا، لن ننسى فلسطين وأرضنا السليبة، سنبقى أوفياء لشهدائنا، نفخر بهم ونعتزّ، وسنبقى في هذا المتن، متنه ومداه، فهذا المتن متن الأحرار الذين قاوموا العدوّ الصهيوني وكل مشاريع التقسيم.

بعد الكلمات، أحيا الحفل المطرب أيمن أبو حيدر ترافقه مجموعة من الموسقيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى