«القومي»: تصعيد خطير لدعم المجموعات الإرهابيّة ونضع كل طاقاتنا في إطار المقاومة المشروعة للعدو
ندّدت أحزاب وقوى سياسيّة لبنانيّة وفلسطينيّة العدوان «الإسرائيلي» على سورية، معتبرة أنّه يأتي في إطار دعم العدو للجماعات الإرهابيّة، وأشادت بتصدّي الجيش السوري لطيران العدو مؤكدةً وقوفها إلى جانب سورية في مواجهة المخططات «الإسرائيليّة».
القومي
وأصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
«يدين الحزب السوري القومي الاجتماعي الغارات التي نفّذتها طائرات العدو الصهيوني على مواقع سوريّة، ويرى فيها تصعيداً عدوانيّاً خطيراً يعبّر عن غريزة العدوان والأطماع، وينطلق من استراتيجية الدعم «الإسرائيلي» للمجموعات الإرهابيّة المتطرّفة.
إنّ هذا العدوان الصهيوني، ليس الأول من نوعه منذ بدء الأحداث في سورية، لكنّ تزامنه مع مسارات دوليّة توصّلت إلى اتفاق تهدئة وافقت عليه القيادة السوريّة، ينطوي على قرار «إسرائيلي» بتحدّي الإرادة الدوليّة، ومواصلة العدوان على بلادنا، واستمرار كلّ أشكال الدعم للمجموعات الإرهابيّة.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يحذّر من تمادي العدو الصهيوني في عدوانيّته ورعايته للإرهاب، فإنّه يرى في تصدّي دفاعات الجيش السوري لطيران العدو، رسالة قويّة يفهم العدو مضمونها جيداً.
وفي هذا السياق، نحمِّل العدو الصهيوني والقوى الدوليّة الداعمة له، كل ما سينتج عن هذا العدوان من تداعيات، ونعلن وقوفنا إلى جانب الجيش السوري في تصدّيه للعدو الصهيوني وأدواته، واضعين كل طاقات حزبنا في إطار المقاومة المشروعة للعدو».
صالح
وفي الإطار نفسه، قال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح في بيان: «يشكِّل العدوان الصهيوني على منطقة القنيطرة في سورية دليلاً واضحاً على التنسيق والتعاون بين العدو والجماعات الإرهابيّة، ومحاولة مكشوفة لدعم التكفيريّين بعد سلسلة الهزائم التي ألحقها الجيش العربي السوري وحلفاؤه بهم في جميع جبهات المواجهة، وخصوصاً في مدينة حلب، ما أدّى إلى حصار هذه المجموعات ودفع رعاتهم الدوليّين والإقليميّين من الولايات المتحدة الأميركيّة وتركيا والسعودية إلى القبول بهدنة تستثني القوى الإرهابيّة.
إنّ الغارات التي شنّها الطيران الصهيوني تشكّل انتهاكاً للسيادة السوريّة، وسعياً لإفشال الحلول السياسيّة، ورسالة إلى التكفيريّين لحثّهم على الاستمرار بحربهم ضدّ الشعب السوري.
إنّ الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة إذ تدين هذا العدوان السافر، فإنّها تدين أيضاً انتهاك القوات التركيّة للأراضي السورية على الحدود الشمالية، وتعلن وقوفها ودعمها للجيش العربي السوري الذي واجه العدوان وأسقط طائرة للعدو، وتؤكّد دعمها للقيادة السوريّة التي تصدّت مع الشعب والجيش لقوى العدوان وحقّقت الإنجاز تلو الإنجاز، ونحن على ثقة بأنّها ستستمر في المواجهة حتى دحر الإرهاب التكفيري والقضاء عليه، وتدعو الأحزاب والقوى إلى التضامن مع سورية والوقوف معها لأنّها تخوض المعركة عن الأمة بأسرها».
الداوود
وحيّا الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، في بيان له، «تصدّي الجيش السوري للعدوان «الإسرائيلي»، بإسقاط طائرتين حربيّة فوق القنيطرة، واستطلاعيّة فوق ريف دمشق، ممّا يؤشر إلى أنّ الجبهة مع العدو «الإسرائيلي» في الجنوب السوري هي كما مع المجموعات الإرهابيّة التكفيريّة في الشمال السوري وشرقه، ووسط سورية وغوطة دمشق الغربيّة، لأنّ هدف العدوّين «الإسرائيلي» والتكفيري واحد، وهو تدمير سورية، ومحاولة تقسيمها، وإضعاف جيشها ليخرج من محور المقاومة، ويبطل أن يكون مساعداً ومسانداً للمقاومة في لبنان، لكنّ الجيش السوري الذي يعمل تحت قيادة الرئيس بشار الأسد تمكّن من التصدّي لهذين العدوّين، وأحرز انتصارات عليهما، وباتت جبهة الجولان التي تربض مقاومة على أرضها من أبناء المناطق المحرّرة في القنيطرة والجولان المحتلّ إلى جانب الجيش السوري، متكاملة مع جبهة الجنوب اللبناني، التي حوّلتها المقاومة منيعة في وجه أيّ عدوان على لبنان، واقامت توازن ردع معه، لا بل قوة هجوم لن تكون مستوطناته بعيدة عن أيّ عمل عسكري للمقاومة».
كرامي
ورأى الوزير السابق فيصل عمر كرامي، في تصريح، أنّ «دخول العدو «الإسرائيلي»، عسكريّاً وسياسيّاً، بشكل علني فاجر في تطوّرات الميدان السوري، ودعمه الواضح لتخريب الهدنة التي اتّفق عليها الجانبان الروسي والأميركي، يستدعي إعادة نظر عربية شاملة في كل المواقف المتناقضة من الأزمة السوريّة».
أضاف: «صار من الواضح للجميع، ما كان واضحاً بالنسبة إلينا منذ البدء، وهو أنّ تدمير وتمزيق وتقسيم الدولة السوريّة لا يخدم سوى الكيان الصهيوني، ونحن لا نستبعد أن يكون هذا الكيان صاحب دور تخطيطي وعملاني في كل ما شهدته سورية خلال السنوات الماضية».
وختم: «من جهتنا، نحن لا نضيّع البوصلة ونعرف أين موقعنا الطبيعي، السياسي والأخلاقي والديني، في هذا الصراع».
«الديمقراطية»
وأدان الناطق باسم «الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين»، في تصريح، «الاعتداء «الإسرائيلي» السافر على مواقع للجيش العربي السوري على جبهة الجولان، ورأى فيه انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي ولسيادة سورية على أرضها».
وأكّد الناطق وقوف الجبهة وشعب فلسطين إلى جانب سورية وشعبها في مواجهة العدوان «الإسرائيلي»، ودعا المجتمع الدولي، ممثّلاً في الأمم المتحدة ومجلس أمنها لاتّخاذ الموقف اللازم لردع العدوان «الإسرائيلي» ومعاقبة «إسرائيل» على عربداتها المتكرّرة، إنْ في الجولان السوري المحتلّ، أو في جنوب لبنان، أو داخل الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة في ظل دعم سافر من الولايات المتحدة، تمثّل مؤخّراً في تقديم مساعدة عسكريّة لجيش الاحتلال تبلغ 38 مليار دولار خلال عشر سنوات».