حزب الله: لبنان لا يُبنى إلّا على الشراكة الصحيحة

أوضح رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أنّ «الجميع يدرك أنّ وطننا لا يُبنى إلّا على الشراكة التي يسمّيها البعض ميثاقيّة، ونسميها نحن بالشراكة الوطنيّة الصحيحة القائمة على تضافر جهود كل المكوّنات اللبنانيّة، من أجل أن يستقر الوضع السياسي والاجتماعي والتربوي والاقتصادي والأمني والعسكري في لبنان».

أضاف رعد خلال المهرجان الرياضي الأول الذي أقامته التعبئة الرياضية في «حزب الله» تكريماً للمدارس الكرويّة في قطاع الإقليم، وفي ختام الأنشطه الصيفيّة في بلدة عربصاليم: «نحن نطمح من خلال تدوير الزوايا بين المتخاصمين، ومن خلال تخفيض الخصومة بين الفرقاء من مستوى العداوة، ونحن نميِّز بين الخصومة والعداوة، فالعداوة لا تكون إلّا بين عدو يغزو أرضك ويهدّد وطنك ووجودك ومصالح شعبك. أمّا الخصومة فتكون بين الفريق الواحد والمكوِّن الواحد. ونحن نريد للّبنانيّين في أسوأ الحالات الآن أن يتصرّفوا فيما بينهم كخصوم وليس كأعداء، ولكن للأسف ثمّة من يتصرّف كعدو وتتماهى مواقفه مع مواقف العدو، الذي يستهدف بلدنا ومجتمعنا ووضعنا السياسي».

واختُتم المهرجان بتقديم درع إلى أول رياضي في البلدة يوسف حيدر، وإلى مدرّب فريق الفجر أحمد عبود، وتوزيع كؤوس وميداليّات إلى الفرق والمشاركين في الأنشطة الصيفيّة.

بدوره، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي في خلال احتفال تربوي في بلدة عيتا الشعب، أنّ «لا حلّ للأزمة اللبنانيّة المعقّدة سوى بالحوار والتلاقي والنقاش، ولا سيّما أنّ بلدنا ما زال سليماً حتى هذه الساعة بالرغم من البراكين التي تصيب الدول المجاورة له»، مشدّداً على «ضرورة أن تستمر جميع أجهزة الدولة من الأمن العام إلى قوى الأمن الداخلي، وصولاً إلى قوى أمن الدولة بمساعدة الجيش اللبناني والمقاومة للحفاظ على أمن هذا البلد»، داعياً «السياسيّين، وخاصة تيار المستقبل، أن يعودوا إلى رشدهم، وأن يفكّروا بمصالح الناس والشعب وبمستقبل هذا البلد».

وشدّد على أنّه «لم يكن لدينا خيار سوى أن نذهب ونقاتل التكفيريّين الإرهابيّين في معاقلهم دفاعاً عن لبنان وأهله بمسلميه ومسيحيّيه، وبسنّته وشيعته، ودفاعاً عن سورية وعن خط ونهج المقاومة، وبالتالي سنبقى نقاتل في سورية، وسنكون حيث يجب أن نكون، من أجل تحقيق الانتصار تلو الانتصار على أعداء لبنان».

وتحدّث في الاحتفال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي، الذي رأى أنّ على «كل اللبنانيّين على مختلف مستوياتهم السياسيّة أن يرتقوا بأدائهم وسلوكهم وأفعالهم إلى مستوى دقّة وخطورة اللحظة السياسيّة التي يعيشها البلد والمنطقة، وأن يقرأوا في كتاب واحد، أنّ جرحنا جرح واحد، وأنّ دمنا دم واحد، وأنّ حرفنا حرف واحد، وأنّ حبرنا حبر واحد، وأنّ وجعنا وجع واحد، وأنّ وطننا الحبيب لبنان هو وطن واحد»، لافتاً إلى أنّ «البعض في لبنان لا يريد أن يقرأ ذلك، وبالتالي فإنّ دولة الرئيس نبيه برّي الذي هو بنظر كثيرين مقيمين ومغتربين يشكّل صمّام وشاطئ أمان، والذي يخترع دائماً المبادرة تلو المبادرة، والفكرة تلو الفكرة، لا يريد أن يطلق لا مبادرة ولا أفكاراً جديدة، لأنّ اليد الواحدة هي بأمسّ الحاجة لأياد أخرى كي تلاقيها».

إلى ذلك، أحيا حزب الله وآل الشهيد وبلدة كفرملكي الذكرى الأولى لاستشهاد قاسم حمود «جواد»، بحضور شعبي حاشد وسياسي وعسكري وفاعليات روحية واجتماعية وبلدية واختيارية.

وألقى الإعلامي فيصل عبد الساتر كلمة، شدّد فيها على «التضحيات التي قدّمها حزب الله بمواجهة العدو التكفيري، وحماية لبنان وشعبه والحدود الشرقيّة من هذا الخطر الوحشي»، مؤكّداً أنّ «الاتّهامات التي تطال حزب الله في تعطيل الملف الرئاسي باطلة ولا أساس لها، وأنّ سبب التعطيل هو فيتو سعودي يمنع انتخاب العماد ميشال عون مباشرة في هذا الملف».

كما أكّد عبد الساتر «رقيّ ورفعة الشهداء الأبرار الذين يدافعون عن لبنان وهويّته ووجوده».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى