الاتحاد الأوروبي يبحث مستقبله في قمة غير رسمية
كشفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لدى وصولها إلى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، لحضور قمة للاتحاد الأوروبي، عن أن الاتحاد في وضع حرج ولا يمكن حل مشاكله في اجتماع واحد.
ميركل قالت للصحافيين «ليس لنا أن نتوقع حلا لمشاكل أوروبا في قمة واحدة. نحن في وضع حرج. لكن علينا أن نظهر من خلال العمل، أن بوسعنا تحسين أداءنا».
ويسعى القادة الاوروبيين، من خلال القمة، لوضع رؤية جديدة لمستقبل تكتلهم وإيجاد سبيل للتحرك قدما، بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد، حيث دعا رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إلى إجراء مباحثات «صادقة حتى وإن كانت قاسية».
توسك، الذي سيترأس القمة غير الرسمية، قال: «لم نأت إلى براتيسلافا لنواسي بعضنا البعض، أو حتى الأسوأ من ذلك، أن ننكر التحديات الحقيقية التي نواجهها». مضيفا: «في هذه اللحظة الخاصة من تاريخ مجتمعنا، وبعد التصويت في المملكة المتحدة، الشيء الوحيد ذو الجدوى، هو أن يكون هناك تقييم واقعي وصادق بدرجة قاسية للوضع».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء السلوفاكي، مضيف القمة، لدى وصوله إلى مكان الاجتماع، أن القادة الأوروبيين سيجرون «محادثات صريحة جداً حول الوضع الذي وصل إليه الاتحاد».
وتتضاءل التوقعات بشأن مدى قدرة القادة، الذين سيجتمعون من دون رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، على إنهاء الجمود بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد. وبدلا من ذلك، سيطلب منهم وضع أولويات يمكن السعي إلى تحقيقها في العام المقبل.
في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام، أن الاتحاد الأوروبي يخطط لإرغام بريطانيا على التراجع عن الخروج من الاتحاد، حيث يرى قادة الاتحاد، أن إقناع بريطانيا بالتراجع عن نية الخروج أمر ممكن.
وأوضحت صحيفة «ديلي تلغراف»، أن قادة الاتحاد الأوروبي يرون إمكانية إرغام بريطانيا على البقاء في الاتحاد، من خلال تشديد إجراءات الخروج الجاري التفاوض بشأنها، بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وعبر عدد من المسؤولين الأوربيين، الذين استطلعت الصحيفة آراءهم، عن شكوكهم في إمكانية أن تمضي بريطانيا في طريق الخروج من الاتحاد إلى نهايته، إذا واجهت «كابوساً بيروقراطياً».
بالمقابل، قال مسؤول بريطاني: إن قادة الاتحاد الأوروبي يظنون، على ما يبدو، أن إجراءات بيروقراطية متشددة متوقعة «يجب أن ترغمنا على التراجع».