الزراف.. أربعة أنواع أو أكثر

كشف بحث جيني على الزراف أن هناك على الاقل أربعة أنواع مختلفة من أطول الحيوانات البرية على الأرض، وليس نوعاً واحداً كما كان يُعتقد منذ أمد بعيد وإن اثنين منها قليلا العدد بدرجة مثيرة للقلق.

وأماط الباحثون اللثام عن تحليل جيني مستفيض بالاستعانة بالحمض النووي من 190 زرافة من أنحاء مختلفة بقارة أفريقيا.

وأظهرت البيانات الجينية أن أربعة أنواع مختلفة لا تختلط ببعضها في مواطن برية متعددة بالقارة.

وقال خبير البيئة جوليان فينيسي المدير المشارك لمنظمة رعاية الزراف في ناميبيا «نحن مندهشون للغاية».

وبخلاف الجينات حدّد الباحثون اختلافات بين الأنواع الأربعة في هيئة الجسم والألوان وغيرها.

ونشأت الأنواع الأربعة عن تطور لـ9 أنواع تجوب أنحاء القارة السمراء، وكانت تتميّز فيما بينها بسمات شكلية فقط مثل لون الجلد وشكل القرون فضلًا عن التوزيع الجغرافي، فحدث لها تطور طبيعي إلى أن أصبحت أربعة أنواع تتميز باختلافات وراثية أساسية واختفت بقية الأنواع التسعة.

ويشير الفحص الوراثي إلى أن الأنواع الأربعة الجديدة يعود أصلها إلى جد واحد عاش على الأرض، منذ فترة تراوحت بين 400 ألف و2 مليون سنة.

وعرفت الدراسة الأنواع الأربعة بأنها الزراف الجنوبي ويعيش منه 52 ألف حيوان، وزراف ماساي ويوجد منه 32500، والزراف المتشابك ويقتصر عدده زرافاته على 8700 حيوان، والزرافة الشمالية ولا يوجد منها سوى 4750 حيواناً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى