وزيرا خارجية مصر وفرنسا يؤكدان «دعم الشرعية» في مواجهة «الإرهاب» في ليبيا
أعرب وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والمصري سامح شكري عن بالغ القلق إزاء الوضع «الخطير» في ليبيا، وأشارا إلى أنه يهدد المنطقة ككل، مشددين على ضرورة «دعم الشرعية من أجل استعادة النظام ومكافحة الجماعات الإرهابية» في البلاد.
وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس أن «الوضع في ليبيا مدعاة للقلق الشديد في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وتزايد العنف»، مشيراً إلى أن محاثاته مع فابيوس «تناولت التهديد المتنامي للجماعات المتطرفة في ليبيا». وأضاف أن «مصر تشيد بالانتخابات الشفافة التي تعبر عن إرادة الشعب الليبي وتلبي طموحاته»، واتفق مع نظيره الفرنسي على «ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي الشرعية في ليبيا».
من جهة ثانية، أكد شكري تطلع بلاده إلى مزيد من التعاون والتشاور مع فرنسا، داعياً فابيوس إلى زيارة مصر سواء للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة أو في مناسبات أخرى، ومشدداً على أهمية العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة مشتركة للبلدين.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن الجانبين تناولا مسائل عدة متعلقة بالوضع المتوتر في ليبيا، مشيراً إلى أن الوضع الليبي «مصدر قلق كبير للمنطقة وأوروبا»، ومحذراً من «مغبة السماح للمجموعات الإرهابية بالنمو والتوسع في ليبيا». وقال: «ينبغي على المجتمع الدولي دعم الشرعية في ليبيا من أجل استعادة النظام ومكافحة الجماعات الإرهابية»، مؤكداً «استعداد الأمم المتحدة لمساعدة ليبيا في إحلال الامن والاستقرار».
وحول العلاقات المصرية ـ الفرنسية أكد فابيوس أن «العلاقات الجيدة مع مصر مهمة بالنسبة لفرنسا»، مؤكداً أن «فرنسا كانت داعمة للوضع الانتقالي في مصر في إطار احترام الالتزامات والحريات العامة»، فيما وصف الشراكة التجارية بين البلدين بـ»الممتازة».