صرفندية وسمكتنا حرة.. في «غينيس»

مصطفى الحمود

كتبت بلدة الصرفند الجنوبية، اسمها على صفحات موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بأكبر طبق سمكة حرة، فتحولت الفكرة الصغيرة إلى إنجاز كبير من البداية حتى النهاية وبالتالي قال أهلها للعالم: «صرفندية وسمكتنا حرة»…

بلغ حجم الطبق طناً ونصف الطن. 1200 كلغ من السمك و300 كلغ من الطحينة والخضار و60 كلغ من المكسرات، بطول 23 متراً، ومواصفات سلامة تامة، والأهم هو الناحية الاجتماعية الإنسانية لهذا الإنجاز، حيث أجمع أهالي الصرفند على توزيع السمكة على شكل وجبات عبر الصليب الأحمر على العائلات السورية النازحة إلى البلدة.

رعى الحفل، الذي أقيم في مطعم ومسبح «إليسا»، وزير السياحة ميشال فرعون، وحضره وزير المال علي حسن خليل، وزير الصحة الأسبق الدكتور محمد جواد خليفة، مترئساً لجنة التحكيم من قبل منظمة «غينيس» العالمية، مدير عام وزارة الاقتصاد عليا عباس، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلاً بالنقيب حسين دبوق، مدير عام قوى الأمن الداخلي ممثلاً بالعقيد حسين عسيران، مدير جامعة فينيسيا الدكتور عماد زبيب، ممثلين عن نقابتي المهندسين وأصحاب المطاعم ووزارات: الصحة العامة، الاقتصاد، والسياحة، فعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وأمنية وعسكرية وفنية وإعلامية، وحشد من أهالي الصرفند والقرى المجاورة.

بداية، تحدث رئيس بلدية الصرفند المهندس علي حيدر خليفة، لافتاً إلى «أنّ الصرفند، ومنذ القدم، تعتمد اقتصادياً على الثروة السمكية، بحيث تعتاش 500 عائلة في البلدة من قطاع صيد الأسماك».

ثم كانت فقرة كورال لأغنية «شدّوا الهمة»، تحدث بعدها الوزير فرعون الذي قال: «نشكر الجيش اللبناني الذي دافع ولا يزال عن سيادة الأراضي اللبنانية وفي نفس الوقت مع القوى الأمنية لتأمين الأجواء الأمنية لأكثر من 300 نشاط في كلّ لبنان».

ولفت إلى «أنّ المجتمع المدني والجمعيات والبلديات حافظوا على حضارة لبنان وأحيوا هذه الحضارة والتراث والفن والنشاطات».

وأضاف: «بين نجاح القوى الأمنية والجيش اللبناني ونجاح المجتمع المدني، المطلوب انتخاب رئيس والاتفاق السياسي عبر الضمانات والتسويات لنعود وننهض بالوطن ونعالج المشاكل الاجتماعية والحرمان في كثير من المناطق في لبنان».

وختم فرعون: «نحن نفتخر اليوم بهذا الإنجاز ونؤكد أنه رمز لتذكيرنا بالتاريخ والبيئة وضرورة المحافظة عليها وعلى نظافة المياه لأنّ الثروة ليست فقط سمكية بل سياحية ويمكن أن يكون هناك أكثر من 100 منتج سياحي على الشاطئ اللبناني، ضمن المحافظة على التراث».

وألقى رئيس لجنة التحكيم الوزير السابق محمد جواد خليفة كلمة نوّه فيها بجهود البلدية وأهل البلدة.

بعدها وزع الوزيران فرعون وخليل والوزير السابق خليفة ورئيس البلدية شهادات تقديرية على الرسامين والنحاتين المشاركين من بلدة الصرفند ومن منتدى الفنان الجنوبي، الذين شاركوا في الحفل عبر لوحات من وحي المناسبة. ثم جرى تقييم الطبق وتأكيد نجاح البلدة في الدخول إلى موسوعة «غينيس»، مع احترام كافة شروط سلامة الغذاء. وقد دُعي الحضور إلى تذوق السمكة الحرة.

وبعد إعلان الفوز، احتفل المنظمون بالإنجاز، وقطعوا قالب حلوى على شكل سمكة حرة أُعدّ خصيصاً للاحتفال بالمناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى