«داعش» وليد فكر واستراتيجيّة أميركا التي تعمل على إشعال التوتّر في سورية والمنطقة
لا تزال تطوّرات المشهد السوري تستحوذ على اهتمام وتركيز القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة في برامجها الحواريّة عشيّة انتهاء الهدنة في سورية، والتي تعرّضت للخروق من الولايات المتحدة الأميركيّة نفسها ومن الفصائل المسلّحة التي تدور في فلكها، ما يثبت الخداع الذي تمارسه أميركا وادّعائها بأنّها تعمل على وقف إطلاق النار في سورية وتسعى لإيجاد الحل السياسي لإنقاذ الشعب السوري من الحرب، وبالتالي يشكّل استهداف الطائرات الأميركيّة على مواقع الجيش السوري في دير الزور عدواناً واضحاً على سورية وانتهاكاً لسيادتها الوطنيّة وتهديداً لأمن المنطقة برمّتها. وفي السياق، وصف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي العدوان، بأنّه «غدر مكشوف من قِبل أميركا». وأعرب عن تشاؤمه حول الهدنة في سورية، متّهماً أميركا بأنّها ضالعة في إشعال التوتّر في المنطقة وفي سورية، معتبراً أنّ «داعش» وليدة الفكر والاستراتيجيّة الأميركيّة وليست السعوديّة وبعض الدول الأخرى إلّا في مقام المنفّذ.
وحذّر المتحدّث الأعلى في هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانيّة العميد سيد مسعود جزائري، من اقتراب المقاتلات والسفن الأميركيّة من الحدود الجويّة والمائيّة الإيرانية، مؤكّداً أنّ القوات الإيرانيّة لن تتردّد في التصدّي لها.
وشكّل الوضع الأمني في العراق مادة رئيسيّة للحوار، فقد أعلن مدير شرطة مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار العقيد جمال الجميلي، أنّ الحياة بدأت بالعودة تدريجيّاً إلى المدينة.