المجلس السياسي اليمني: وقف العدوان ورفع الحصار قبل الحوار
أكد مصدر مسؤول في المجلس السياسي الأعلى، في اليمن: أن الأولوية الراهنة تتمثل بوقف العدوان الغاشم على بلادنا، من قبل دول التحالف بقيادة السعودية وبدعمٍ أميركي وتحت مرأى ومسمع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
واعتبر المصدر، أن أي حوار في إطار العدوان والحصار، سيكون تغطية لجرائم العدوان.
وقال: إن موقف المجلس السياسي الأعلى وكل القوى الوطنية، واضحٌ ومعلن برفض أي حوار إلا بعد وقف العدوان ورفع الحصار، في البر والبحر والجو.
وحمّل المصدر الأمم المتحدة والسعودية ودول التحالف وأميركا، مسؤولية ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار، ومسؤولية إعاقة الوصول للحلول السلمية.
وأشار المصدر، إلى أن العدوان يمعن في ارتكاب جرائمه واستهداف منازل المواطنين والمدن التاريخية والمواقع والمعالم الأثرية، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البنية التحتية من مصانع ومستشفيات ومطارات، ومدارس ومساجد وموانئ ومحطات الكهرباء، والمياه والمنشئات الرياضية والمعاهد الفنية، بالإضافة إلى تدمير الطرق والجسور.
ميدانياً، قالت وكالة «سبأ» الرسمية، إن مصدراً مسؤولاً في جهاز الأمن القومي، حمّل دول التحالف السعودي مسؤولية استهداف مبانيه، وسقوط ضحايا مدنيين من ساكني المنازل المجاورة له.
أضافت الوكالة: إن المصدر نفسه، حمّل التحالف السعودي مسؤولية تعرض حياة المحتجزين للخطر، سواء الإرهابيين أو المحتجزين، على ذمة قضايا تجسس، من جنسيات مختلفة ومنهم أميركيين. مستنكراً الهجوم، باعتباره جهازاً أمنياً معنياً بمكافحة الإرهاب والحدّ من انتشار تنظيماته، وليس مؤسسة عسكرية.
ميدانياً، أكد مصدر مطلع أن الجيش واللجان الشعبية تمكنا من استعادة السيطرة على منطقة التلة الحمراء الاستراتيجية، في محافظة لحج، بعد مواجهات عنيفة استمرت ليومين، مع قوات هادي، حيث قتل وجرح العشرات منهم، بينهم العقيد الركن محسن النجد، قائد عمليات الاستطلاع في محور العند والقيادي الميداني حبوب البكري، خلال عملية استعادة الجيش و«اللجان» السيطرة على المنطقة ذاتها، في مديرية كَـرِش، شمالي محافظة لحج، جنوب اليمن.
أضاف المصدر: إن المواجهات تتواصل في تعز بين قوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات هادي، المدعومة بالتحالف السعودي، من جهة أخرى، في مديرية الصِّلْوْ، جنوب المحافظة. فيما شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على معسكري الإذاعة وسلاح المهندسين، شمالي شرق المحافظة. وغارات أخرى على منطقة صبرين، في مديرية الخب والشعف، شمال محافظة الجوف.
وفي صنعاء، قتل وجرح العديد من قوات هادي، بقصف صاروخي للجيش و«اللجان» على مواقعهم أسفل فرضْة نهم. في حين، شنّت طائرات التحالف السعودي أربع غارات على مناطق بني فرج والمجاوحة وجسرالبطنة، في مديرية نِهْم، عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة، صنعاء.
وفي محافظة الجوف، أفاد مصدر عسكري بأن القوة الصاروخية للجيش و«اللجان»، استهدفت تجمعات قوات الرئيس المستقيل هادي، في مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، بصليّات من صواريخ الـ»كاتيوشا».
أما في مأرب، فعاودت مقاتلات التحالف السعودي شنّ غاراتها على منطقة الزغن، في مديرية صِرواح، غربي المدينة. في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص يعتقد بانتمائهم لتنظيم «القاعدة»، بغارة جوية لطائرة من دون طيار، استهدفت سيارتهم في منطقة المطار، شرقي مدينة مأرب، شمال شرق اليمن.
وعلى الحدود اليمنية السعودية، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش و«اللجان» استهدفا تجمعات عسكرية للقوات السعودية في معسكر رجلا، بصاروخ بالستي من نوع «زلزال3».
وفي جيزان، أطلق الجيش و«اللجان» صاروخاً بالستاً من نوع «زلزال 2» على تجمعات القوات السعودية خلف الطلعة الشمالية. بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي على موقعي السديس والعبادية السعوديين. فيما شنّت طائرات التحالف السعودي غارة جوية على موقع الفريضة، في الخوبة بجيزان.