«نيويورك تايمز»: تقهقر البيشمركة يقلق أميركا
صحيفة «نيويورك تايمز» تتحدث عن استياء عام في واشنطن من الأداء العسكري للبيشمركة أمام تنظيم داعش، مشيرة إلى جملة من الأسباب أبرزها تشرذم وحداتها واستقاء الأوامر الميدانية من ولاءاتها الحزبية بدل إتباع قيادة مركزة موحدة.
الانهيار السريع لقوات البيشمركة أمام تقدم تنظيم «داعش» أثار قلق الدوائر الأميركية «وبدد الآمال المعقودة على نجاح القوات الكردية في ما فشلت فيه القوات النظامية العراقية»، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».
وقالت الصحيفة: «إن الخسائر التي تكبدتها البيشمركة قبل دخول الغارات الجوية الأميركية أرض المعركة أثارت أسئلة جادة واستياء عاماً حول كيفية فشلها في أكبر امتحان لها منذ 20 عاماً ونيف» لا سيما أن لديها «أسلحة ثقيلة» لم تحسن توظيفها «ولطخت سمعتها بأيديها».
وأوضحت «نيويورك تايمز» «أن البيشمركة اكتسبت سمعة وهيبة على مدى عدة عقود من الزمن كمجموعة مقاتلين أشداء سرعان ما انهارت في المواجهات الأخيرة»، مشيرة إلى «ذهاب عدد من القادة الميدانيين المخضرمين إلى إلقاء السلاح والاستفادة من الفرص الاقتصادية الجديدة وتراجع برامج التدريب والحوافز أيضاً لتوحيد ما تبقى من وحدات البيشمركة التي أبقت على تشرذمها وانقسامها وفق الولاءات الحزبية، إذ استقت منها الأوامر الميدانية بدل إتباع قيادة مركزية.»
الصحيفة أعربت عن شكوكها بجدية المحاولات الجارية لتوحيد المقاتلين تحت راية «وزارة البيشمركة خصوصاً في ظل غياب الإرادة السياسية المطلوبة لتجاوز قيود النظام السلطوي القائم، وعدم التيقن من استمرار تدفق المساعدات العسكرية التي وعدت بها الدول الغربية لفترة منظورة» على حد قولها.