الخازن عرض الأوضاع مع مطر: لا يمكن التمادي في الفراغ و الفساد

تداول رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر مع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الأوضاع الداخلية وتداعيات الأحداث في المنطقة على لبنان.

بعد اللقاء، نقل الخازن عن مطر قوله إنّ الأوضاع السياسية والمعيشية لا يمكن أن تستمرّ على هذا النحو المأسوي لأنها تنذر بانفجار اجتماعي يطيح ما تبقى من مقوّمات دولة ووطن. وأكد أنّ كلّ الحلول كامنة في وضع البلاد على سكة الأمان بانتخاب رئيس للجمهورية يشرف على التوازنات الميثاقية التي لا تغبن أحداً ولا تستثني ظلامة في أيّ موقع أو صلاحيات».

وقال: كان الرأي متفقاً على أنّ انتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل الحقيقي لمعالجة المعاناة الحكومية وتعطيل جلساتها، ولتفعيل عمل المجلس النيابي الذي يوليه الرئيس نبيه بري كلّ عناية واهتمام لإنقاذه من الشلل، إذ لا يمكن التمادي في هذا الفراغ النازف والحالة المستفحلة في مسلسل الفساد الذي يعمّ كلّ القطاعات في الدولة ولا من حسيب أو رقيب».

وأضاف: تطرّقنا إلى عبء النزوح السوري الاقتصادي والاجتماعي والديموغرافي والأمني، وما يشكله بعضه من توترات واستفزازات داخلية كما حصل في عرمون وقبل ذلك في القاع. فأكدنا أهمية الموقف اللبناني الذي حمله رئيس الحكومة تمّام سلام إلى الأمم المتحدة للمطالبة بعودة النازحين الآمنة إلى بيوتهم ووطنهم، خصوصاً مع إقتراب موسم الشتاء ومخاطره الطبيعية على مخيمات النزوح، ناهيك بالأعباء المالية والتكاليف التي تدفعها الدولة من اللحم الحي» لأن المساعدات الدولية المقررة أشبه بـ»القطّارة» والعصّارة رغم كل الجهود المخلصة التي تبذلها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ لمساعدة الدولة وتخفيف الأعباء عنها».