أرسلان: للكفّ عن التمسّك الكرتوني بـ«الطائف»
دعا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان إلى عدم التمسّك الكرتوني بما يُسمّى «اتفاق الطائف»، لافتاً إلى أنّ كل العوامل التي أتى لأجلها ومن أجلها باتت من الماضي.
كلام أرسلان جاء خلال مأدبة عشاء أقامها على شرفه رجل الأعمال اللبناني عصام تابت في دارته في العبادية، في حضور نوّاب ومسؤولي أحزاب السوري القومي الاجتماعي، حزب الله، التيار الوطني الحر وعدد من قيادتي المجلس السياسي والهيئة التنفيذيّة في الحزب الديمقراطي اللبناني، ورؤساء بلديّات ومخاتير وأهالي المنطقة ومجيد طلال أرسلان.
وقال أرسلان: «لا يسعني إلّا التوجّه بتحية إكبار وإجلال لمشايخنا الأجلّاء وأهلنا في بلدة حضر، التي في هذا الوقت بالتحديد هي مثال للصمود وللعروبة والوطنيّة والقوميّة في مواجهة مشروع التكفير والإرهاب التكفيري بشتّى أنواعه وأشكاله المتلاصق والمتعاون مع العدو «الإسرائيلي» الغاشم، وأنا على تماسّ يومي مع أهلنا في حضر وأهلنا في جبل الشيخ، وكل الجرحى الذين يسقطون من الإرهاب التكفيري ينقلون مباشرة عبر إسعافات العدو الصهيوني إلى مستشفيات صفد، فأين هي محاربة الغرب للإرهاب؟ هذه الكذبة التي أطلقها الغرب منذ سنوات، باتت مفضوحة أمام العالم بأسره».
وقال: «بعد مطالبتي بالمؤتمر التأسيسي، ظهرت بعض الأطراف السياسيّة بصورة المدافع عن حقوق المسيحيّين، وبدأوا يهاجمون هذا الطرح بشكل متواصل ومستمر، بعد اجتزاء كلمتي وتصويرها على أنّها مؤامرة بيني وبين سماحة السيد حسن نصرالله على إخوتنا المسيحيّين، علماً أنّني طرحت هذا الأمر منذ العام 2009، وعاد وكرّر الطرح ذاته السيد نصرالله عام 2011، واستشهدنا بكلامه كما استشهدنا بكلام غبطة البطريرك مار بشارة الراعي الذي سمّاه عقداً اجتماعيّاً جديداً في أكثر من مناسبة، المؤتمر التأسيسي أو المؤتمر الوطني أو الإصلاحي، فليسمّوه كما يشاؤون تسميته».
وتابع: «أنّ الكلام الذي قيل في طاولة الحوار هو ما دفعنا وزادنا إصراراً على هذا الطرح، فحين يصدر عن البعض طرح بأنّ المسيحيّين في لبنان باتوا يعيشون أزمة وجوديّة حقيقيّة، ماذا ننتظر بعدها؟ وهنا علينا أن نسأل: هل المسلمون ما زالوا يؤمنون بالشراكة بينهم وبين المسيحيّين في البلد، نعم أم لا؟ هذان الطرحان لا يمكن الإجابة عنهما بانتخاب رئيس للجمهوريّة أو بأيّ استحقاق ثان، فهما يحتاجان لمصارحة اللبنانيّين بعضهم مع بعض، كفى تكاذباً على بعضنا كلبنانيّين والتمسّك الكرتوني بما يُسمّى باتفاق الطائف، فلا هو الإنجيل ولا القرآن الكريم ولا أيّ كتاب منزل، فالطائف أتى بزمان ومكان محدّدين، وبرعاية إقليميّة ودوليّة محدّدة، وكل العوامل التي أتى لأجلها ومن أجلها باتت من الماضي، فلماذا التمسّك به بهذا الشكل الفاضح؟».