ورد وشوك

يدّعون العظمة والعظمة منهم براء. لله وحده العَظمة فاعتبروا يا أولي الألباب. وإن كان لا يليق بكم هذا الخطاب.

تساويتم بالغدر والوضاعة مع صنيعتكم بالمدى قاطعي الأعناق. قصفتم الحق بالباطل وحصدتم الأرواح الطاهرة. ما عرفتم أنها نالت من لدن العظيم مرتبة الشهداء. أوغلتم في سفك الدماء فنزعت عنكم الستور التي تحجب حقيقتكم عن أبصار السواد الأعظم من البشر وظهرت الحقيقة المجردة خالية من المسحات واللمسات المضللة. وستراً لعورتكم جاء أسفكم عما فعلتم خطأ. عميت قلوبكم قبل الأبصار، فكيف تدّعون العظمة وتخطؤون إصابة الأهداف؟

لا ضير كونكم اخترقتم هدنة وأنتم من اخترق المواثيق الدولية وانتزع من هيئة الأمم المتحدة حرّية القرار. الأحداث تستعر، والأزمة تتفاقم، والجراح تنزف، وإرهابكم لا يتوقف. حرب فرضت علينا ما اخترناها، أعددتم لها وهيأتم لكنكم ما عرفتم أن المؤامرة مهما اشتدّ أوارها إلى انكسار، ويقيننا أننا قاربنا مشارف فجر يعلن انتصار الضياء. هذا وعد لبلاد الشام من السماء.

رشا مارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى