أميركا وقوى إقليميّة تقدّم الدعم للإرهاب لإسقاط الدولة والجيش في سورية
لا تزال التطوّرات الميدانية المتسارعة في سورية تفرض نفسها على النقاشات في حوارات القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالمية، ولا سيّما بعد الفضيحة الأميركيّة المتمثّلة بقصف موقع للجيش السوري في دير الزور، والتي كشفت ادّعاءات الولايات المتحدة بمكافحة الإرهاب، الأمر الذي يُظهر بأنّ أميركا لا تريد الحل السياسي للأزمة، بل راهنت منذ البداية ولا تزال على الحلّ العكسري لإسقاط النظام تمهيداً لانهيار الدولة والقضاء على الجيش، كما حصل في العراق وليبيا ودول أخرى، وذلك من خلال أدواتها الإقليمية وعلى رأسهم تركيا والسعودية وقطر التي تقدّم الدعم للمجموعات الإرهابيّة وتمدّهم بالمال والسلاح والمقاتلين من جميع أنحاء العالم، بينما تصرّ روسيا وإيران على ضرورة الحلّ السياسي للأزمة بالتوازي مع دعم الدولة السورية المركزيّة وجيشها على كافة المستويات لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. وفي السياق، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ لا حلّ عسكرياً للأزمة السورية، مؤكّداً دعم إيران لحلّ سياسي لأزمة هذا البلد يستند على احترام وحدته وسيادته وحق شعبه في الاختيار وتقرير شؤونه، وانتقد قصف الطائرات الأميركيّة للمؤسّسات السوريّة.
وأشار المحلّل العسكري التشيكي مارتين كوللير، أنّ الطيران الأميركي ارتكب جريمة حرب في سورية عندما قصف موقعاً للجيش السوري قرب دير الزور، مبيّناً أنّ هذه الجريمة فضحت الأكاذيب الأميركيّة وادّعاءاتها بمحاربة الإرهاب، بينما هي في الحقيقة تدعمه.
ولفت مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي، أنّ جماعات ما يسمّى بـ«الإسلام السياسي»، المدعومة من مشيخة قطر، هي أوّل من استخدم العنف «لترهيب» المجتمعات العربية والإسلاميّة.