بيونغ يانغ تهدّد بالنووي ضدّ سيول وقاعدة غوام الأميركيّة

هدّدت بيونغ يانغ باستخدام أسلحة نوويّة ضدّ سيول وقاعدة أميركيّة في المحيط الهادئ، حسبما نقلته وكالة الأنباء المركزيّة لكوريا الشمالية، أمس.

وأوضحت الوكالة في بيان لها، أنّ «استفزازات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبيّة وضعت شبه الجزيرة الكوريّة في حالة لا يمكن التحكّم فيها، تهدّد بوقوع حرب نووية»، مشيرة إلى أنّ «الرؤوس النوويّة للجيش الشعبي الكوري ستحوّل سيول إلى رماد، عقاباً لها». كما أعلن مصدر في الجيش الكوري الشمالي، أنّه «سيمحي من الخريطة» القاعدة العسكريّة الأميركيّة الواقعة في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، وذلك في حال تصعيد التوتّر واستمرار تحليقات القاذفات الاستراتيجيّة الأميركيّة فوق شبه الجزيرة الكوريّة.

و كانت القيادة الأميركيّة في المحيط الهادئ أكّدت في وقت سابق، قيام قاذفتين أميركيّتين من طراز «B-1B» بالتحليق قرب الحدود مع كوريا الشمالية، وأنّ إحداهما هبطت على بعد 70 كيلومتراً جنوب سيول.

من جهته، اتّهم وزير خارجية كوريا الجنوبيّة يون بيونغ سيه كوريا الشمالية بأنّها «تهزأ تماماً» بسلطة الأمم المتحدة من خلال استمرارها في تجاربها النوويّة والصاروخية، وقال: «إنّ الوقت حان لإعادة النظر في عضويّتها بهذه المنظمة الدولية».

وتابع الدبلوماسي الكوري الجنوبي، أنّ «انتهاكات كوريا الشمالية المتكرّرة وعدم امتثالها لقرارات مجلس الأمن والأعراف الدوليّة أمر غير مسبوق، وليس له مثيل في تاريخ الأمم المتحدة».

وقال يون بيونغ سيه في أثناء كلمة أمام الاجتماع السنوي للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، إنّ على مجلس الأمن الدولي اتّخاذ إجراءات «أقوى وشاملة» اتجاه كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجربتها النوويّة الخامسة يوم 9 أيلول الحالي، مضيفاً أنّ بيونغ يانغ ليست فقط تطوّر قدرتها النوويّة والصاروخيّة، بل وتهدّد علانية باستخدام تلك الأسلحة كإجراء وقائي أيضاً.

في غضون ذلك، قال ياسوهيسا كاوامورا المتحدّث باسم وزارة الخارجية اليابانيّة، إنّ رئيس الوزراء شينزو آبي دعا إلى ردٍّ دوليّ قويّ وموحّد على برنامج كوريا الشماليّة النووي في محادثات مع زعيم كوبا السابق فيدل كاسترو.

كاوامورا قال للصحافيين، بعد اجتماع آبي الذي استغرق 70 دقيقة مع فيدل كاسترو زعيم كوبا السابق والأخ الأكبر للرئيس راؤول كاسترو: «أشار رئيس الوزراء إلى ضرورة أن يردّ المجتمع الدولي على هذا الأمر بقوة وبشكل موحّد»، مضيفاً أنّ فيدل كاسترو أبلغ آبي أنّ مسألة برنامج كوريا الشمالية النووي يجب حلّها سلميّاً من خلال الحوار.

و تُعتبر كوبا أحد حلفاء كوريا الشماليّة الدبلوماسيّين القليلين هي والصين، إلى جانب عضويّتها في حركة عدم الانحياز التي تأسّست عام 1961.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى