منفى الحلم
منفى الحلم
لا أحد
هذا الصباح
وضجيج الفراغ لا يهدأ
الوقت يصرخ من دون توقّف
في ساعة الحائط
كغريب ضائع في دهليز المدينة
أخبار الصحف… مكرّرة
«الموت في كلّ مكان»
بائع الخضار ينادي بأعلى صوته
«حرق أسعار»
أشعة الشمس تكوي الهواء
وأنا أتنفّس كصحراء
هذه الشرفة… هي آخر ما تبقّى لي
ولا تكفي لإغاثة حلم واحد!
أيّها الوقت
مغلوبة أنا على أمري
مغلوبة كاليأس
الوجع يلتهب في جسدي ـ أغلب الظنّ ـ
كعاصفة
وصوتي مكتوم الصوت
تجرحه اللوعة ذاتها
لوعة الغياب
في أيّ اتجاه سأمشي
إلى أين ستجرّني أحزاني؟
لا أثر للأبواب ولا للنوافذ
لا أثر للطريق
على الأرجح سأبقى مكاني
أكتب قصيدة عن عمر ضائع
في منفى طويل!
عبير شرارة