ضجّ الحنين
ضجّ الحنين
طاف الفؤاد بمقلتيك وحلّ
وارتاح في حرم الجمال وصلّى
لحظٌ أصاب وسهمه في غمده
فرمى الحبيب وحيث غاب أطلّ
ولقد رميت بنظرةٍ فتّانةٍ
هي جنّةٌ من فاتها قد ضلّ
لا شيء عندي في هواك محرّمٌ
أهوى وتحرقني عسى ولعلّ
يا يوم هجرك مؤلمٌ في بعده
والشوق يحرق إن بدا وتجلّى
هو قاب قوسين اثنتين وإنّه
يدمي، فيوجع لو دنا وتدلّى
ما ضقت ذرعاً بالسؤال، ولم يزل
أين الحبيب؟ وهل جفى أو ملّ
إن قيل في الهجر الطويل مشقّةٌ
لأجبت، في عينيّ طيفك ظلّ
وأقول ما ضجّ الحنين بخافقي
حاشاك أن أنسى هواك وكلّا!
عناية زغيب