الأنصار يدرك طريق الانتصارات من صور
نجح فريق الأنصار بردّ الاعتبار إلى ماضيه وسمعته، وبمحو الصورة الضبابيّة التي رافقت أداء لاعبيه في الأسبوع الأول من الدوري، حين خسر بخماسيّة أمام السلام زغرتا، فأسفرت عن الإطاحة بمدرّبه جمال طه. فمن صور عاد رجال زوران بيسيتش فائزين عن جدارة بنتيجة 3 ـ 2 عبر الأداء الرجولي الذي ميّزهم في كل الخطوط، وشاءت الظروف أن يساعدهم زميلهم السابق البرازيلي راموس في إحراز فوزهم الأول، كيف حصل ذلك؟ إليكم التفاصيل.
بعد مرور 13 ثانية فقط على بداية المباراة، سجّل مدافع التضامن صور البرازيلي راموس هدفاً عن طرق الخطأ في مرمى فريقه الحالي ولمصلحة فريقه السابق، مع الإشارة إلى تهوّر حارس التضامن هادي خليل في الخروج غير المناسب من مرماه، إلّا أنّ الردّ على ما ارتكبه راموس وخليل جاء سريعاً عبر زميلهما المهاجم السنغالي لامين فاني، حيث ترجم عرضيّة وسيم عبد الهادي إلى هدف د3 ، بعد ذلك ارتفعت حدّة الخشونة المصحوبة بالتسرّع وانعدام التمركز الصحيح، فعمد لاعبو الفريقين إلى شنّ هجمات ارتجاليّة لم تثمر، ومضت الدقائق في ظلّ تبادل لإضاعة الفرص، تارة للأنصار من مهاجمهم علاء البابا د19 ، وأخرى من بلال حاجو د25 حيث مرّت كرته بجانب القائم، وزادت حدّة الإثارة والسرعة مع ارتكاب الفاولات بالكرة ومن دونها، وفي الدقيقة 42 اعترض راموس غير الموفّق طريق اللاعب أنس أبو صالح فاحتسب الحكم محمد درويش ضربة جزاء انبرى لها ربيع عطايا وسدّدها زاحفة إلى يسار الحارس المرتمي يميناً.
وفي الشوط الثاني، استمرّت المجريات الصاخبة والمعارك «الثنائيّة» وسط ارتفاع في وتيرة الخشونة والإثارة، فسدّد علاء البابا «عالطاير» كرة صدّها هادي خليل ببراعة د52 ، ومن نتائج الالتحامات تعرّض محمد قرحاني إلى ضربة كوع قاسية من بلال حاجو في وجهه فسالت منه الدماء وتوقّفت المباراة لمعالجته، ليتمّ استبداله بحمزة عبود، ثمّ تواصلت حرارة المباراة في الارتفاع إلى أن نجح مخضرم الفريق الجنوبي بلال حاجو في إدراك التعادل لفريقه، حيث سدّد كرة مرتدة داخل المرمى إلى يمين الحارس حسن مغنية د81 ، لكنّ الفرحة التضامنية لم تدمْ سوى خمس دقائق، حيث سجّل الموهوب ربيع عطايا «نجم اللقاء» هدفاً من كرة ثابتة من مسافة 30 متراً سكنت في المقصّ الأيسر لخليل، ثمّ توالت محاولات التضامنيّين لمعادلة الأرقام مع لجوء ضيوفهم إلى التفنّن في إضاعة الوقت وتمويت اللعبة، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً فوز الأنصاروسط فرحة جنونيّة في المدرّجات وعلى المستطيل الأخضر.