باسيل من نيويورك: لتكن عودة النازحين جزءاً من الحلّ السياسي في سورية
شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على «أهمية عدم إغفال قضية النازحين السوريين»، مقترحاً «أن تكون جزءاً من الحلّ السياسي والسلمي في سورية».
وقال باسيل في مداخلة له في ختام زيارة نيويورك، في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية الذي دعا اليه وزيرا خارجيتي روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة الأميركية جون كيري: «إنّ لبنان يؤيد كلّ الإجراءات التي تؤدّي الى تخفيف التوتر أو الحدّ منه أو وقف الاعتداءات أو وقف إطلاق النار، لأنّ أوضاعاً كهذه تساهم في عودة النازحين إلى بلادهم. إلا أنه يتضح أنّ وقف إطلاق النار من دون حلّ سياسي لم يصمد حتى الآن، وبالتالي فإنّ الإتفاق السياسي يمكنه أن يؤسّس لوقف إطلاق النار ولأوضاع مستقرة، على أن تكون مقدمة الحلّ السياسي بعودة النازحين».
وأعلن «أنّ هذا ما أثبتته تجارب سابقة في أزمات مشابهة مثل البلقان»، داعياً «جميع المشاركين إلى الخروج من الحلقة المفرغة القائمة على الشروط المسبقة، والأمور التقنية واللوجستية، واعتماد مقاربة سياسية عادلة ومنطقية يكون قوامها الشعب السوري ومساهمته في صنع مستقبله وعودته إلى أرضه وبقائه فيها لكي يساعد في إعادة إعمارها».
واعتبر أنّ «من دون عودة النازحين لا جديّة في محاربة الإرهاب، ولا حلّ في سورية، ولا وحدة في سورية، ولا مستقبل لسورية يرسمه أهلها»، مشيراً إلى أنّ «لبنان ينطلق بموقفه هذا، ليس فقط بسبب تضرّره من أزمة النازحين، بل لأنّ النزوح هو أخطر ظاهرة تصيب المنطقة والعالم، ولأنّ العودة هي حق مقدّس تنص عليه الشرائع الدولية، ولأنها يمكن أن تمثِّل نموذجاً ناجحاً لحلول جزئية في سورية إذا ما اعتمدت في المناطق المستقرة وما أكثرها في الداخل السوري».
وأوضح باسيل أنّ «علينا كمجموعة دعم دولية اعتماد هذه المقاربة الإنسانية الجديدة، إذا لم يكن بإمكان هذه المجموعة فرض الشروط على الذين يعرقلون وقف إطلاق النار وإعادة العملية إلى المسار السياسي الذي يحدده الشعب السوري».