خليل والحاج حسن في لقاء جامع بشعث: لاستئناف الحوار على أسس تحقّق إنجازات
عقدت «جمعيّة التنمية» في بلدة شعت، لقاءً في دارة رئيسها أحمد الحاج حسن، بمناسبة عيد الغدير، حضره وزير المالية علي حسن خليل، وزير الصناعة حسين الحاج حسن، النوّاب: الوليد سكريّة، علي المقداد، نوّار الساحلي، الوزير السابق طلال الساحلي، مُفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير، راعي أبرشيّة بعلبك للروم الملكيين الأرثوذكس المطران الياس رحال، المُفتي السابق الشيخ بكر الرفاعي، نائب رئيس المكتب السياسي في «حركة أمل» الشيخ حسن المصري، المسؤول التنظيمي للحركة في البقاع مصطفى الفوعاني، أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري، رئيس المحكمة الحركيّة القاضي بشير مرتضى، أعضاء من قيادة إقليم البقاع والمناطق، وجهاء وفاعليّات عشائريّة وعائليّة، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختياريّة.
وألقى الوزير خليل كلمة، جاء فيها: «لا يمكن إلّا أن نقول إنّنا نريد أن نحفظ الميثاقيّة في هذا الوطن بهذه الصورة الميثاقيّة المتجذّرة اجتماعيّاً وسياسيّاً على مستوى مناطق الوطن، والميثاقيّة التي تعكس وضوحاً والتزاماً بميثاقنا الوطني الذي نلتزم به ونصرّ عليه، والذي تُرجم بدستور يجب أن يُحترم في علاقة المؤسسات مع بعضها وفي أدوارها التي يجب أن تقوم بها كلّ على حِدة، متكاملة مع المؤسّسة الدستوريّة الأخرى».
وقال، إنّ «المسؤولية تقتضي أن نواصل بالمستوى نفسه المتابعة السياسيّة، ومتابعة احتياجات الناس في حياتها ومعيشتها، ولا سيّما في المناطق البعيدة، وتحديداً في بقاعنا الذي أعطى الكثير لهذا الوطن من شهداء على خط المقاومة، وشهداء دفاعاً عن وحدة لبنان والكثير من التضحيات التي جعلته خزاناً حقيقيّاً، ليس فقط للمقاومة، بل للوحدة الوطنيّة ولحماية لبنان».
وتابع: «أنّ المسؤولية تقتضي من القوى السياسيّة المختلفة أن تُعيد النظر في أولويّاتها، وأن تقدّم المصلحة الوطنيّة على مصالحها الخاصة، وتُعيد النظر جديّاً بعودة الحوار الوطني إلى الانعقاد، على أسس تؤدّي إلى تحقيق الإنجازات وفق الجدول الذي وضعه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي».
بدوره، ألقى الوزير الحاج حسن كلمة، تحدّث فيها عن معاني عيد الغدير، وقال: «إنّ ما يجري في أمّتنا من أخطر ما يمكن أن يحصل، ونحن من جهتنا في محور المقاومة سنعمل من أجل أن تكون المعركة عقائديّة في وجه العدو الأساسيّ الصهيونيّ. ولذلك، تبقى فلسطين هي القضيّة».
أضاف: «ونحن حريصون في لبنان على الوحدة الوطنيّة مسلمين ومسيحيّين، وعلى الوحدة الإسلاميّة، وحريصون على الاستقرار وتفعيل عمل المؤسّسات الدستوريّة، مجلس النوّاب والحكومة، وحريصون على الحوار الذي بدأه الرئيس نبيه برّي قبل سنوات وما زال مستمراً، ونأمل منه أن يعيد إطلاق عجلة الحوار عندما تنضج الظروف، وحريصون على كلّ مكوِّنات البلد أن تكون حاضرة في مجلس النوّاب والحكومة، كذلك حريصون على الوصول إلى نتائج سياسيّة مرضية للّبنانيّين تُعيد الأمل إليهم وإلى حياتهم، وتحفظ الاستقرار في هذا البلد، فهذه هي المنطلقات التي نعمل على أساسها».
وتابع: «الظروف ليست سهلة، لكن إرادتنا عازمة على حفظ وحدة البلد واستقراره ومؤسّساته، وعازمة على الدفاع عن الأرض بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة في وجه العدو الصهيونيّ، وعازمة على التصدّي للارهابيين في كلّ أرض يجب أن نكون عليها، وأنّنا نتوجّه إلى الجيش وكل الأجهزة الأمنيّة بالتحية على إنجازاتها».
ثمّ تحدّث كل من المفتيَين شقير والرفاعي عن الوحدة الإسلاميّة، واعتبرا «أنّ ما يجري في المنطقة من اقتتال لا يخدم إلّا العدو الصهيوني، وهو تضييع للقضيّة المركزيّة والأساسيّة قضيّة فلسطين».
إلى ذلك، دعا الوزير خليل خلال تمثيله الرئيس برّي في ذكرى أسبوع رئيس بلديّة شقرا ودبية سابقاً محمود عاشور، «كلّ الشركاء في الوطن إلى إعادة النظر بمواقفهم والعودة إلى تفعيل عمل الحكومة»، وقال: «لا يمكن أن نتجاهل حياة الناس ومصالحهم المرتبطة بعمل منتظم للحكومة، قد يكون لنا مواقف محقّة، وقد يكون هناك اعتبارات جعلت الموقف من عمل الحكومة معلَناً بهذا الشكل».
وتابع: «بالمقارنة لانتظام عمل الحكومة وسلبيّات التعطيل، نرى أنّ العودة لانتظام عمل الحكومة يشكّل ضرورة ماسّة لكل من يريد مصلحة الوطن واستقراره. المسؤوليّة تفرض عودة الجميع إلى الانتظام في عمل المجلس النيابيّ لإقرار التشريعات التي تحمي وتصون البلد على المستوى الاقتصادي والمالي من أجل أن نحفظ الاستقرار الوطني».
وحذّر من «وصول الأمور إلى مرحلة دقيقة قد تؤدّي إلى انفجار، وإلى مزيد من الأزمات التي لا يمكن لأحد عندها أن يخرج منها من دون أكلاف باهظة على استقرارنا العام وعلى كل المستويات».