لن نهاب القتلة
أنا لا أعرف الشهيد المفكّر ناهض حتّر شخصياً، ولم ألتقِ به يوماً. لكنني عرفته من فكره وثقافته النيّرة، ومن كلمة الحقّ التي كان يقولها.
بيقين مطلق أقول إن الوهابية هي التي حاكمت ناهض حتّر وأعدمته قبل بدء المحاكمة. الرصاصة اخترقت رأسأأ الكاتب وأردته شهيداً، لن تقتل الفكر المتحرّر والقلم الصادق.
ما حصل لناهض حتّر سابقة في عالم الإجرام، أن يتسابق على ناهض حتّر القاتل والسجّان لهو أمر فظيع، وأن يُترك ظهر ناهض حتّر ليغدُر به جاهليّ أعمى لهي جريمة ما بعدها جريمة.
كم شعرت بالخوف عندما سمعت نبأ اغتيال المفكر ناهض حتّر، خوفي على الرأي الحرّ، خوفي على الكلمة الصادقة. لكنني عدت وحدّثت نفسي إننا لن نهاب القتلة وقطّاعي الرؤوس والجاهليين، وسنُكمل الفكر الذي ارتقى لأجله ناهض حتّر شهيداً.
كامل صقر ـ كاتب وصحافي