سراج: تشكيل حكومة جديدة خلال أسابيع

أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، أنه يتوقع «الانتهاء من عملية تشكيل حكومة جديدة، خلال الأسابيع المقبلة».

وقال السراج، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أجريت أمس الاول، بمدينة نيويورك الأميركية: «حتى الآن، لم نستلم أي خطاب من مجلس النواب، بإعادة تقديم تشكيل وزاري جديد. ومع هذا، تعاملنا بإيجابية مع مخرجات جلسة مجلس النواب، على الرغم من كل الجدل الذي دار حول الجلسة». مضيفا: «قررنا تقديم تشكيل وزاري جديد لمجلس النواب. والآن، يتحمل المجلس مسؤوليته ويمارس دوره».

ودعا السراج إلى مبادرة مصالحة وطنية، لوضع حد للانقسامات في بلد يموج بالاضطرابات، منذ إسقاط معمر القذافي في العام 2011.

وتابع: إن «ليبيا خلال السنوات الماضية، مرت بمرحلة صعبة وحرجة جدا وحدث بها كثير من التشظي وكثير من الانقسامات السياسية وحدث تفكك في النسيج المجتمعي نتيجة الصراعات الدموية».

وأردف، رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا: «بالفعل، نحتاج إلى مصالحة حقيقية بين الليبيين، في الداخل والخارج. وليبيا لليبيين جميعا، ولا إقصاء لأي طرف أو فصيل سياسي، أو توجه».

واعتبر أن «المصالحة ستوفر استقرارا أمنيا كبيرا، وبالتالي، استقرارا اقتصاديا. مشيرا إلى أنه يتوقع أن «يبدأ تنفيذ المبادرة في أقرب وقت ممكن.،قبل نهاية العام».

وفي سياق محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، أكد السراج، أن عملية «البنيان المرصوص» التي تنفذها القوات الموالية للحكومة، لانتزاع السيطرة على مدينة سرت، تدخل مراحلها الأخيرة، رغم استمرار تحدي التفجيرات والشراك الملغومة.

عن منطقة الهلال النفطي، التي بسطت قوات المشير خليفة حفتر سيطرتها عليها، مؤخرا، حذر السراج، من أن حماية المنشآت الحيوية، ستكون مهمة الحكومة المعترف بها دوليا.

وقال: «نحن، كمجلس رئاسي، منفتحون على كل الأطراف السياسية. وعلى المستوى الشخصي، لا يوجد أي تحفظ في ذلك. أي شيء يساعد في حل الأزمة الليبية، أو نفتح به مختنقات مسدودة، نحن مستعدون للقاء أي شخص».

أضاف: «لم نكن نتمنى حدوث أي تصعيد في المنطقة، لكن ما حدث قد حدث. حاولنا التعامل معه، بكل حكمة وترو وتريث، لكن الرسالة أوصلناها بوضوح، عدم المساس بالمنشآت النفطية وعدم إلحاق أي ضرر بها، لأن من يحمي النفط، يجب أن يكون تحت مظلة المجلس الرئاسي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى