أميركا تقود المؤامرة على سورية ودول غربيّة وإقليميّة تزوّد الإرهابيّين بالسلاح وتدخلهم عبر الحدود
لا يزال الملف السوري يستحوذ على الحيّز الأكبر من الحوارات السياسيّة على القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالمية، وسط تصريحات متبادلة من وزيري الخارجيّة الأميركيّة والروسي، تعكس وجهات النظر المختلفة في شأن الأزمة السورية، ولا سيّما التعامل الأميركي حيال اتّفاق الهدنة الأخير في سورية، حيث كانت الولايات المتحدة أول من خرقه والفصائل المسلحة المدعومة منها، بينما أثبت الجيش السوري أنّه الطرف الوحيد الذي التزم في الهدنة، وأظهرت روسيا أنّها الحريصة على وقف إطلاق النار لإفساح المجال أمام الحوار السوري السوري للتوصّل إلى حلّ سياسي ينهي الحرب في سورية. وفي السياق، جدّد سيرغي لافروف التأكيد أنّ بلاده ما زالت متمسّكة بالحل السياسي للأزمة في سورية، مشيراً إلى أنّ الغرب بقيادة الولايات المتحدة لم ينجح بتطبيق التزاماته فيها، كما أنّ واشنطن لم تعد تلعب مؤخّراً دور الرئيس المشترك المحايد للمجموعة الدوليّة لدعم سورية. واتّهم وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الولايات المتحدة بأنّها تقود المؤامرة على سورية، ومعها دول غربيّة وإقليميّة معروفة، وتزوّد الإرهابيّين بالسلاح، وتموّلهم وتدخلهم عبر الحدود بالآلاف، لافتاً إلى أنّ الإرهابيّين لم يأتوا بالمظلات إلى شمال سورية، بل جاؤوا عبر الحدود التركية.
وأكّدت زعيمة حزب الجبهة الوطنيّة الفرنسي مارين لوبان أمس، أنّ الحكومة الفرنسية تدعم إرهابيّي «جبهة النصرة» في سورية بدلاً من دعمها الجهود السياسيّة لحل الأزمة فيها.