البنتاغون يحذِّر من استخدام «داعش» سلاحاً كيماوياً في الموصل

حذّرت وزارة الدفاع الأميركيّة «البنتاغون»، من أنّ مسلّحي «داعش» قادرون على استخدام الأسلحة الكيماويّة في معركة الموصل المرتقبة.

وقال الكابتن بالبحرية، جيف ديفيز، المتحدّث باسم البنتاغون، إنّ مسلّحي «داعش» سيجرّبون تلك الأسلحة على الأرجح مع تقدّم القوات العراقية نحو الموصل.

تأتي تصريحات ديفيز بعد أسبوع من سقوط صاروخ، يرجّح أنّه يحمل عنصراً كيماويّاً قرب قوات أميركية.

وسقط الصاروخ، الذي أُطلق الثلاثاء الماضي، في منطقة غير مأهولة السكّان في قاعدة غرب القيارة على بعد بضعة مئات من الأمتار من المكان الذي كانت تعمل فيه القوات الأميركيّة لإعداد مهبط للطائرات لهجوم عراقيّ لاستعادة مدينة الموصل.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون، إنّ نتيجة الاختبار الأول الذي أُجري على القذيفة جاء إيجابيّاً في ما يتعلّق باستخدام غاز الخردل، لكن اختبارين لاحقين كانا غير حاسمين، وتخضع القذيفة لمزيد من الاختبارات.

ويتزامن هذا التحذير مع استعداد قوات عراقيّة لشنّ ما يوصف بهجوم نهائيّ حاسم لتحرير الموصل، ثاني أكبر المدن العراقيّة من قبضة تنظيم الدولة الذي سيطر عليها عام 2014، وأصبحت معقله الرئيس في هذا البلد.

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة، جيف ديفيز: «ندرك تماماً أنّ هذا الشيء سبق لتنظيم «داعش» فعله. لقد فعلوا ذلك مرّات عدّة، ونعلم أماكن إطلاقهم ذخائر مؤقّتة مملوءة بغاز الخردل لما لا يقلّ عن 24 مرة»، مشيراً إلى أنّ مسلّحي التنظيم «سيجرّبون» هذا السلاح على الأرجح مع تقدّم القوات العراقيّة نحو الموصل.

ميدانياً، تبنّى تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليّة التفجيرين الانتحاريّين الذين هزّا العاصمة العراقيّة بغداد أمس، وأسفرا عن سقوط نحو 80 شخصاً بين شهيد وجريح.

وجاء ذلك بعد أن أعلن مصدر في وزارة الداخليّة العراقيّة، عن ارتفاع حصيلة التفجيرين إلى 79 قتيلاً وجريحاً، إذ استهدف التفجير الأول سوقاً شعبيّة بحيّ بغداد الجديدة الواقع في شرق العاصمة، ووقع التفجير الثاني بمنطقة البياع الواقعة جنوبها.

وقال المصدر، إنّ حصيلة التفجير الانتحاري الأول في حيّ بغداد الجديدة، شرق العاصمة، ارتفعت إلى ثمانية قتلى و27 جريحاً، فيما بلغت حصيلة التفجير الانتحاري الثاني الذي شهدته منطقة البياع، جنوب غربي بغداد، 11 قتيلاً و33 جريحاً.

وسبق لمصادر أمنيّة أن تحدّثت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 15 آخرين في بغداد الجديدة، وعن مقتل 9 وإصابة 26 آخرين في منطقة البياع.

وأوضحت قيادة عمليات بغداد، أنّ التفجيرين نفّذهما مهاجمان انتحاريّان بحزامين ناسفين. ولم تُعلن القيادة حتى الآن حصيلة دقيقة لعدد الضحايا.

وفي السياق، شنّ تنظيم «داعش» الإرهابي هجوماً مباغتاً على ناحية القيارة جنوب الموصل، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش العراقي يسانده الحشد الشعبي من جهة، وبين التنظيم من جهةٍ ثانية.

وقد أسفرت المعارك عن تدمير قطعات اللواء «71» في الجيش لحوالى 32 آليّة للتنظيم، أغلبها مزوّدة بأسلحة متوسطة وثقيلة، وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين.

هذا، وأفاد مصدر ميداني في الجيش العراقي في بيان، أنّ «جثث الإرهابيّين تناثرت في ساحة المواجهة على أسوار ناحية القيارة، ومن تبقّى منهم لاذَ بالفرار».

وفي السياق نفسه، دمّرت طائرات قوات التحالف الدولي عجَلة من نوع «همر» مفخّخة، تابعة للتنظيم، كانت تحاول استهداف فرقة المشاة 15 من اللواء 71 في قرية الحود جنوب القيارة، كما تمّ تدمير منصّتين لإطلاق الصواريخ، فيما أغارت طائرات التحالف على قرية سلطان عبدالله – ناحية القيارة، مدمّرةً عدداً من الآليّات للتنظيم، موقعةً أكثر من 25 قتيلاً وعدداً من الجرحى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى