مادايان لـ «المنار»: ما نتج من «الربيع العربي» هو لمصلحة القاعدة

رأى أمين سرّ «شبيبة جورج حاوي» رافي مادايان «أن القاعدة في العالم لديها أجندة خاصة وانقلبت حتى على من دعمها وتمثل ذلك مثلا بـ«غزوة بن لادن لمنهاتن»، أما في السعودية التي احتضنتهم، فاليوم هناك جماعات متطرفة فيها تدعو للعودة إلى الأصول وتكرار تجربة الشيخ عبد الوهاب في القرن 18 ويعتبرون النظام السعودي كافرا، وداعش سيتمدد إلى السعودية وكل دول الخليج ودول عربية أخرى».

وأكد مادايان على «أن كل ما نجم عما يسمى بالربيع العربي هو لمصلحة القاعدة، وأن الإرهاب في العالم استفاد من هذا الفراغ في بعض الدول وقوّى نفسه مثلما يحدث في العراق وسورية وأنصار الشريعة في تونس وليبيا».

وبخصوص ملف المخطوفين العسكريين اللبنانيين قال مادايان «إن هناك محاولة لاستدراج داعش إلى الصراع الداخلي وفي لعبة من بعض الأطراف في لبنان، لحث الأهالي ضدّ الدولة والجيش ولحدوث انقسامات طائفية».

وأكد مادايان «أنه لا يجوز التفاوض مع الإرهابيين، وذلك لأن داعش ستصبح أقوى من الدولة بسبب العدد الكبير التي تمتلكه من المسلحين».

وعبّر عن اعتقاده أنه «في غضون 3 شهور سيعود الإرهابيون إلى عرسال ويحتلون مناطق لبنانية جديدة في البقاع وبعلبك»، لافتاً إلى «أن أفضل طريقة لمواجهتهم هي في التعاون اللبناني – السوري جيشاً وحكومة».

وأكد مادايان «أن المطلوب هو الحزم والحكمة للدفاع عن لبنان من قبل الجيش، و ليس بالمفاوضاات لأنها غير مجدية بل ستشجّع المسلحين على المزيد من الخطف».

ورأى مادايان «أن حجة عدم وجود أسلحة ومعدات لدى الجيش اللبناني غير مقبولة، لأنه يستطيع أن يستمدّ ذخيرة من حزب الله ومن الجيش السوري، لأنّ حلّ مسألة عرسال سينقذ الدولة اللبنانية ويمنع تمدّد داعش والمجموعات المسلحة، أما في حال فشلها فذلك يعني أنّ الإرهاب في لبنان انتصر وذلك خطير جداً».

وشبّه مادايان إطلاق سراح الموقوفين من سجن رومية بـ إطلاق سراح بعض الإرهابيين من سجن أبو غريب على يد البغدادي في العراق، كما حذر من أن القاعدة خلقت أشكالا عديدة لها في العالم وأن أعداد المناصرين لها من الشباب في ازدياد كبير، كون البغدادي هو أول من جسد ووحد القاعدة بعد بن لادن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى