شعبان: على الغرب أن يكون صادقاً في محاربة الإرهاب
رأت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان «أن الغرب لو كان صادقاً في محاربة الإرهاب الذي يمثله تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي لما وجد هذا الإرهاب مكاناً يقف عليه وما كنا شهدنا ما يجرى اليوم في سورية والعراق من جرائم وأفعال مشينة».
وأكدت شعبان على ضرورة «أن يكون الغرب صادقاً قولاً وفعلاً في محاربة الإرهاب وأن يشعر أن الحياة الإنسانية في سورية وغزة تساوى الحياة في بلدانهم»، مشيرة إلى أن ما جرى في تونس ومصر وليبيا والعراق وسورية واليمن هدفه «تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ لتصبح «إسرائيل» هي القوة الوحيدة المهيمنة على الأمة العربية».
وأوضحت شعبان أن تفكيك العراق وإضعاف سورية وتفتيت المنطقة العربية هو هدف دائم لأعداء الأمة، لافتة إلى أن «المعركة واحدة في غزة والقدس ودمشق وفي كل مكان من العالم العربي وهي معركة مع أعداء هذه الأمة وأعداء الانتماء والمقدسات والحضارة العربية»، مؤكدة أن «انتصار محور المقاومة هو انتصار للعرب على جميع المخططات التي تعد لها وهو بحد ذاته جزء من الانتصار على الصهيونية وهو خطوة على طريق تحرير فلسطين».
كلمة شعبان جاءت خلال مشاركتها في إحياء الذكرى 45 لإحراق المسجد الأقصى الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية، تحت عنوان «الحرب على المقدسات وجه آخر للإرهاب» وذلك في مركز جامعة دمشق للمؤتمرات.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بلاده بدأت تشكيل ائتلاف دولي يشمل عدداً من الدول العربية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن كيري أجرى اتصالات هاتفية في هذا الشأن مع مسؤولين من «إسرائيل» والأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، إضافة إلى إيطاليا وأستراليا.
من جانب آخر يرأس الرئيس الأميركي نهاية الشهر الجاري جلسة خاصة لمجلس الأمن في نيويورك على مستوى قادة الدول لمناقشة خطر المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في العراق وسورية.
ميدانياً، واصل الجيش السوري مدعوماً بالقوات الرديفة عملياته العسكرية في حي جوبر الملاصق للعاصمة دمشق، وفكك عدداً من العبوات الناسفة التي كان المسلحون قد زرعوها داخل الحي ودمر عدداً من الأنفاق التي كانوا يستخدمونها في التنقل والاختباء.
في حين استهدف الجيش تجمعات وتحركات المسلحين في مناطق دير العصافير وعربين ومحور جسرين المليحة في الغوطة الشرقية، فيما استهدفت وحدات أخرى مسلحين في مناطق خان الشيح وسعسع ومغر المير في ريف دمشق.
وفي حلب، استهدف الجيش تجمعات للمسلحين في محيط قلعة حلب والباب وتركمان بارح وأبو جبار ومزارع الملاح والراموسة وسليمان الحلبي والأشرفية والليرمون، واستهدف رتلاً للمسلحين على طريق حلب حماة الدولية بالقرب من الزربة.