قمة «الناتو» تبحث قضايا «داعش» وأزمة أوكرانيا
انطلقت أمس في ويلز جنوب بريطانيا قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» بمشاركة ستين دولة. وتبحث القمة مجموعة من القضايا على رأسها الإرهاب وأفغانستان وأوكرانيا.
وفيما يتصدر القمة خطر تنظيم «داعش»، من المقرر أن يناقش الحلف أيضاً تدهور العلاقة مع روسيا.
وقبيل قمة «الناتو» شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقال مشترك نشر في صحيفة «التايمز» البريطانية أمس، على وحدة موقف واشنطن ولندن من تنظيم «داعش».
وأكد الجانبان أن الولايات المتحدة وبريطانيا مستمرتان في محاربة التنظيم. تابعا في المقال قائلين إنه «إذا كان الإرهابيون يظنون أننا سنضعف أمام تهديداتهم فهم مخطئون» مضيفين: «إن دولاً مثل بريطانيا والولايات المتحدة لن تسمح لقتلة همجيين بأن يخيفوها».
وتخطّت الأزمة الاوكرانية حدود التأثيرات او التداعيات الخارجية، الى صراعٍ دوليٍّ بامتياز بين طرفي الحرب الباردة التي انتهت مطلع تسعينات القرن الماضي، خصوصاً وقد باتت أوكرانيا حلبة عضّ الاصابع بين روسيا والغرب، إضافةً إلى كونها عنواناً اساسياً في تثبيت موازين القوى الدولية الجديدة او العالم المتعدّد الرؤوس والاقطاب.
وجاء اوباما الى استونيا البلطيقية وهي دولة سوفياتية سابقة وتضمّ اقلية روسيةً كبيرة، ومنها وجّه كلامه الى الرئيس الروسي بأنه لن يترك ايّ عضوٍ في «الناتو» وحيداً. كما جاء حاملاً معه توجهاً لـ»الناتو» بزيادة عديد قواته في اوروبا الشرقية. ولكن استبقه بوتين بقرار مناوراتٍ بالصواريخ الاستراتيجية هذا الشهر، وأيضاً بالتهديد بتغيير العقيدة العسكرية الروسية.
وفي سياق ردّ موسكو ايضاً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إجراء تدريباتٍ واسعة النطاق للقوات الصاروخية الاستراتيجية خلال الشهر الجاري.
وسيشارك في المناورات نحو اربعة آلاف جندي واربعمئة آليةٍ عسكرية وعشرات الطائرات الحربية، كما سيتم استعراض انواعٍ من القوات الصاروخية الاستراتيجية.
التهديد الروسيّ بتغيير العقيدة العسكرية النووية يحاول ردع الحلف الاطلسي عن التمدّد في المحيط الحيوي الأوراسي، لكنّ موسكو تردّ على كل خطوةٍ أطلسية بمثلها.