ممثل كييف: أوكرانيا لا تستطيع الصمود أمام روسيا
دعا الكرملين، فريق التحقيق الدولي الخاص بتقصي الحقائق حول كارثة رحلة الطائرة الماليزية MH17، في جنوب شرق أوكرانيا، إلى أخذ البيانات الروسية بعين الاعتبار وحذر من التلاعب بالوقائع.
وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، أمس» للأسف الشديد، يحيط بهذه القصة عدد كبير من التلاعبات بالمعطيات غير المهنية، بالتزامن مع إخفاء البيانات وتهرب بعض الدول من تقديم كميات كبيرة من المعطيات وبيانات الرادارات. موضحا أنه سبق للجانب الروسي، أن قدم لفريق التحقيق كل المعطيات المتوفرة لديه.
واستدرك قائلا: للأسف الشديد، إننا نلاحظ أن بعض الدول لم تقدم بيانات الرادار حتى الآن. وأنه لا يجوز استخلاص الاستنتاجات، من دون أخذ المعلومات الأخيرة، التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، بعين الاعتبار.
وذكر بأن هذه البيانات، تمثل أدلة دامغة تثبت أن الصاروخ، الذي أسقط الطائرة، أطلق من منطقة مختلفة عما حدده المحققون الهولنديون، في تقريرهم. وقال: إن ما كشفته أجهزة الرادار، يؤكد عدم إمكانية إطلاق أي صاروخ من جمهورية دونيتسك الشعبية.
وكان فريق التحقيق الهولندي، قدم، أمس، نتائج تحقيقه في كارثة الطائرة الماليزية. واستنتج محققوه أن الطائرة أسقطت بواسطة صاروخ اطلق من منظومة «بوك»، من منطقة كانت خاضعة لسيطرة القوات المعارضة للحكومة الأوكرانية، التي كانت تخوض معارك ضد الجيش الأوكراني، في أراضي مقاطعة دونيتسك.
وذكر ويلبرت بوليسين، مدير قسم التحقيقات الجنائية الوطنية للشرطة الهولندية، في مؤتمر صحافي، أن معطيات وتقييمات قدمتها الولايات المتحدة، تدل على أن إطلاق الصاروخ تم من مزرعة جنوبي مدينة سنيجنويه، التي كانت يوم وقوع الكارثة، تحت سيطرة القوات التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، المعارضة لكييف.
واستبعد إطلاق الصاروخ من المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الأوكرانية. وقال: لقد درسنا إمكانية الإطلاق من منطقة زاروشينسكويه، لأن وزارة الدفاع الروسية، حددت، هذا المكان، كمكان مفترض لإطلاق الصاروخ. وتمكنا من التحديد أنه لم يتم إطلاق الصاروخ من هناك.
واعتبر المحققون أن منظومة «بوك»، التي استخدمت لإسقاط الطائرة، وصلت إلى هذه المنطقة من أراضي روسيا ومن ثم عادت إليها. ومن اللافت، أن فريق التحقيق اعتمد في استنتاجه، هذا، على معلومات من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وكان تحطم الطائرة الماليزية، التي كانت تنفذ رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها، معظمهم مواطنون هولنديون. وينفي كل من طرفي النزاع المسلح، في جنوب شرق أوكرانيا، ضلوعه في الكارثة. ويحمل كل منهما، الطرف الآخر، المسؤولية عن وقوعها. ويجري تحقيق دولي في هذه القضية بمشاركة 12 بلدا، هي هولندا، أستراليا، أوكرانيا، بلجيكا، ماليزيا، بريطانيا، ألمانيا، الفلبين، كندا، نيوزيلندا، إندونيسيا والولايات
المتحدة.
وفي شأن متصل، أعلن يفغيني مارتشوك، ممثل نظام الحكم الأوكراني لدى مجموعة الاتصال الثلاثية، المعنية بتسوية النزاع في منطقة دونباس، أن بلاده لا تقدر على محاربة روسيا.
مارتشوك، قال، في صفحته الشخصية على «فيسبوك»: إن «أوكرانيا لا تقدر على الصمود في حرب مع روسيا» كاشفاً أن نظام الحكم الأوكراني الحالي، يفكر في محاربة روسيا، التي تتهمها كييف بأنها تدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ولكي تصمد كييف، في مواجهة مع موسكو، يحتاج الحكم الأوكراني الحالي، إلى الدعم الذي يجب أن يوفره له مؤيدو السلطة الانقلابية الأوكرانية، في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، خصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، كما أشار ممثل كييف.