الجيش السوري يتقدّم في حلب القديمة ويضيّق الخناق على «داعش» في ريف حمص الشرقي

علي رضا سعد الله الخليل

سيطر الجيش العربي السوري على حي الفرافرة، غرب قلعة حلب والمحاذي لمنطقة السويقة، بحلب القديمة، بعد القضاء على العشرات من المجموعات الإرهابية فيه.

واعلنت وزارة الدفاع السورية «أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة استعادت حي الفرافرة، شمال غرب قلعة حلب بالكامل، بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين. وتعمل وحدات الهندسة على تفكيك وإزالة الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعتها المجموعات الإرهابية في الحي».

هذا، وتدور الاشتباكات في محيط قلعة حلب، مع استمرار الاستهداف المدفعي والصاروخي لمقرات الارهابيين، وسط تقدم للجيش السوري على محاور القتال بالأحياء الشرقية.

من جهة أخرى، تابع الجيش العربي السوري تقدمه في جنوب حلب، وتحديدا في أحياء الشيخ سعيد، العامرية والسكري، حيث كبد المسلحين خسائر كبيرة في العتاد والعديد.

وأكدت مصادر أهلية نية الجيش السوري بالسيطرة على حيي الشيخ سعيد والعامرية الاستراتيجيان، جنوب حلب، لإسقاط الاحياء المتاخمة ناريا وعسكريا.

أما في الجبهة الشمالية والشمالية الغربية، فيتابع الجيش ضرباته على قرى حريتان، كفر حمرا، عندان، ضهرة عبد ربه وحي الزهراء، مما أدى لتدمير مقراتهم بالكامل.

كما استطاع الجيش السوري قتل عدد من قيادات جبهة النصرة»، بعد استهداف اجتماع لهم في حي صلاح الدين والمشهد، وسط انسحابات كبيرة للجماعات المسلحة من مواقعها إلى أماكن مجهولة.

يذكر أن الجيش العربي السوري بدأ بتمهيد ناري كثيف، على الأحياء الشرقية لمدينة حلب. وقد حذر المدنيين من الاقتراب من مقرات ومستودعات الجماعات الارهابية. وقام الجيش السوري بفتح معابر عدة آمنة للمدنيين، للخروج من الاحياء الشرقية. وذكر مصدر مطلع من الاحياء الشرقية، أن قرابة 600 شخص غادروا الاحياء الشرقية باتجاه الأحياء الغربية منذ سبعة ايام، والعدد مرجح للزيادة، لكن تعنت المجموعات الارهابية يمنع الاهالي من الخروج .

في ريف حمص الشرقي، سيطرت وحدات من الجيش والدفاع الوطني على تلة الصوانة و904 والتلال المحيطة بها، بمحيط حقل شاعر، إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر، عقب عملية للجيش والوحدات الرديفة، استهدفت نقاط تمركز جماعة «داعش» بمحيط حقل شاعر، ضمن حملة لاستعادة السيطرة، مجدداً، على حقول الغاز بالمنطقة، التي يسيطر عليها التنظيم.

وتشهد المنطقة المحيطة بحقل شاعر اشتباكات دائمة وتبادل في السيطرة، بين الجيش السوري والقوات الرديفة وتنظيم «داعش». وسبق أن خسر الجيش السوري تلة الصوان وبلدة حويسيس، نهاية شهر حزيران الماضي. ويحاول التنظيم، جاهداً، أن يسيطر على نقاط في الشمال الشرقي من مدينة تدمر، للالتفاف على المدينة بعد فشله بالوصول إلى النقاط المحيطة بها، عبر محور السخنة أراك تدمر، الذي يشهد، أيضاً، مواجهات بين الجيش وحلفائه وتنظيم «داعش» على محور حقل آرك النفطي وعند الكتيبة المهجورة، قرب التيفور.

وفي ريف حماة، نفذت وحدات الجيش عمليات محكمة ووجهت رمايات نارية دقيقة، إلى تجمعات التنظيمات الإرهابية في قرى وبلدات معان ومحيطها، طيبة الإمام، مورك، تل بزام ومعردس، أسفرت عن تدمير ثلاث دبابات وأربع عربات قتالية وست سيارات مزودة برشاشات. والقضاء على عدد من الإرهابيين. كما تصدت دات ، ، قتل خلالها ما يسمى الأمير العام لإنغماسيي لـ«أجناد الشام» المدعو أبو مروان، بمعارك الشعتة.

وفي ريف دمشق، سيطر الجيش السوري على رحبة الإشارة، بالغوطة الشرقية. واقترب من السيطرة على منطقة تل كردي، مضيقاً الخناق على مسلحي «جيش الإسلام» في مدينة دوما، خصوصا بعد سيطرته على بلدتي حوش نصري والفارة، عند الأطراف الشمالية الشرقية لمزارع دوما، في الغوطة الشرقية، بريف دمشق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى