المر: تعقيدات الوضع اللبناني تؤثّر على الاستقرار السياسي والأمني
أكّد وفد لجنة الصداقة اللبنانيّة الفرنسيّة في مجلس الشيوخ الفرنسي «استمرار فرنسا في دعم ومساندة لبنان، خصوصاً في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها»، معرباً عن قلقه لأنّ الوضع المؤسّساتي يجمِّد الكثير من الأمور على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وكان الوفد برئاسة باريزا خياري زار أمس برفقة السفير الفرنسي إيمانويل بون، الرئيس ميشال سليمان، وتمّ البحث في العلاقات الثنائيّة بين لبنان وفرنسا.
وأكّد الوفد خلال اللقاء استمرار فرنسا في دعم لبنان ومساندته، خصوصاً في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها.
وزار الوفد الفرنسي أيضاً، قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وتمّ عرض الأوضاع الراهنة.
وبعد اللقاء، قالت خياري: «إنّ فرنسا كما جرت العادة، قريبة من اللبنانيّين، مهتمّة كثيراً بتقوية علاقات الصداقة في ما بيننا من خلال الزيارة التي أقوم بها وما سبقها من زيارات وعلى رأسها زيارة الرئيس فرنسوا هولاند، في ظلّ الأزمة الرئاسيّة وعدم وجود رئيس لاستقباله، وذلك ليظهر مدى تعلّقه بلبنان، وستكون هناك زيارات أخرى لوزراء فرنسيّين».
أضافت:» أنّ لبنان ثمين بالنسبة إلينا، وهذا الأمر يبدو جليّاً أيضاً من رسالة التضامن التي أظهرتموها بعد الأحداث الإرهابيّة التي حصلت في باريس، حيث كان اللبنانيّون قريبين منّا ومتضامنين معنا. إنّ زيارتنا اليوم هي مبادرة صداقة، وجئنا أيضاً لنقول لكم إنّنا قلقون من الوضع، لأنّ الوضع المؤسّساتي يجمِّد الكثير من الأمور على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ويجب حتماً معالجة هذه المسألة لأنّنا نعتبر أنّ ثمّة حدوداً للوقت، فالحياة ليست قصيرة ولكنّ الوقت يدهمنا».
كذلك زار الوفد الصيفي، حيث التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في حضور النائب سامر سعادة ونائب رئيس الحزب سليم الصايغ. وتمّ البحث في العلاقات الثنائيّة بين البلدين وتطوّرات الأوضاع.
إلى ذلك، أولمَ النائب ميشال المر مساء أول من أمس في دارته في الرابية على شرف الوفد الفرنسي في حضور الرئيس أمين الجميّل، وممثّل رئيس مجلس النوّاب ميشال موسى، وممثّل رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نهاد المشنوق، ورئيس تكتّل الإصلاح والتغيير الوزير جبران باسيل، وقائد الجيش العماد قهوجي، وممثّل الرئيس سعد الحريري النائب جان أوغاسبيان، ورئيس الأنتربول الدولي الياس المر، وعدد كبير من الوزراء والنوّاب الحاليّين والسابقين وفاعليّات سياسيّة قضائيّة إعلاميّة وبلديّة.
وشدّد المر في كلمة ألقاها بالفرنسيّة على عمق العلاقة التي تربط البلدين، لافتاً إلى «الأوضاع المأساويّة التي تمر فيها المنطقة وانعكاساتها السلبيّة على الداخل اللبناني»، معتبراً أنّ «تعقيدات الوضع اللبناني تؤثِّر على استقرار الأوضاع السياسيّة والأمنيّة والاجتماعيّة، وهذا نتاج حروب الآخرين على أرضنا».
وأوضح المر، أنّ «فرنسا هي الشريكة الأهم للبنان، ولطالما عملت للحفاظ على سيادة وحرية واستقلال لبنان»، شاكراً لها «ما قدّمته وتقدّمه للجيش من عتاد ودعم وتدريب لمواجهة الإرهاب».
بدورها، شكرت خياري النائب المر «على وفائه ومحبّته لفرنسا»، منوّهةً بمواقفه الوطنيّة. وقدّمت له ميداليّة الصداقة «تقديراً لعطاءاته في مجال ترسيخ العلاقات اللبنانيّة الفرنسيّة على مدى ثلاثين سنة».