بريطانيا تعوِّل على التعاون مع روسيا في تحقيق «الماليزية»
أكد دميتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لا يجوز، بتاتا، اعتبار تقرير اللجنة الدولية، الخاصة بالتحقيق في كارثة طائرة الركاب الماليزية، شرق أوكرانيا، «حقيقة دامغة» .
وفي حديث أدلى به لـ»بي. بي. سي»، وصف بيسكوف ما خلصت إليه المجموعة، بأنه «استنتاجات ابتدائية».
تجدر الإشارة، إلى أن المجموعة الدولية التي تضم ممثلين عن هولندا، أستراليا، أوكرانيا، بلجيكا وماليزيا، أبلغت ذوي ضحايا حادث الطائرة، بأنها أسقطت فوق أوكرانيا في 17 تموز 2014 ، بصاروخ من عربة «بوك» جيء بها من روسيا وتم إطلاقه من بلدة سنيجنويه في «دونباس»، التي كانت، حينها، خاضعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد.
وقال بيسكوف، في تعليقه على التقرير: «يمكن، من البيان، استنتاج أن التحقيق سيستمر حتى عام 2018 . لذلك، يجب علينا أن ننتظر القرار النهائي. لا يزال هناك كثير من النقاط الغامضة والتناقضات التي يتوجب علينا جميعا حلها».
وذكر، أن روسيا شددت، منذ البداية، على ضرورة التحقيق في هذه الكارثة. وأعربت عن رغبتها في المشاركة في ذلك، لكن للأسف، لم يتم ضمها إلى المجموعة. وشدد على ضرورة مواصلة التحقيق وعدم الاستناد إلى مزاعم لا أساس لها من الصحة. مؤكدا أن موسكو لا تزال، كالسابق، تنفي احتمال وجود أسلحة وقوات روسية في منطقة النزاع، في دونباس.
هذا، وتحطمت طائرة ركاب ماليزية من نوع «بوينغ 777» في مقاطعة دونيتسك، جنوب شرق أوكرانيا، وهي في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، فقتل 283 شخصا كانوا على متنها، معظمهم من الهولنديين، بمن فيهم أفراد طاقمها الـ15.
وفور انطلاق التحقيق في الحادث، ركز الخبراء على رواية إصابة الطائرة بصاروخ «أرض جو»، نظرا لعبورها أجواء جنوب شرق أوكرانيا، تزامنا مع القتال الذي كان دائرا هناك، بين قوات كييف وفصائل الدفاع الشعبي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد عنها.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن بريطانيا تعول على التعاون الروسي البناء مع التحقيق، في حادث تحطم طائرة «بوينغ» الماليزية فوق أوكرانيا.
أضاف: «نطلب من روسيا التعاون، بصورة بناءة، حول الاستنتاجات والتحقيق الجاري»، مشيرا إلى أهمية «استيضاح دوافع هذه الجريمة وتحديد المسؤولين عن إسقاط الطائرة وتسلسل الأوامر التي أدت إلى هذه النتيجة».