ما هو دور الرياض في اغتيال ناهض حتر؟ معلومات عن حرب استخبارية أردنية – سعودية
عمان ـ محمد شريف الجيوسي
زعم تقرير كشفه، زيدان القنائي، الناطق الإعلامي باسم «منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان» في مصر، أن تسريبات أردنية لـ«السي. أي. إيه» و«البنتاغون»، حول علاقة أمراء السعودية باحداث 11 أيلول /سبتمبر ومنهم الامير بندر بن سلطان، مدير المخابرات السعودية السابق، أشعلت الصراع الاستخباراتي بين عمان والرياض. وجاء أغتيال ناهض حتر، في سياق هذا الصراع. ورداً من قبل الاستخبارات السعودية، على تسريبات الاردن، بتورط أمراء السعودية بأحداث 11 أيلول. وهدف أغتيال حتر، على يد أحد معتنقى الفكر السلفي السعودي، لـ «خلق اضطرابات واسعة وعشائرية داخل الأردن، وحالة من الفوضى الامنية، إضافة إلى تسهيل إدخال عناصر «داعش» عبر الحدود العراقية، إلى الأردن».
وكان الأردن، بحسب التقرير، قدم المعلومات الإستخبارية العسكرية، بعد القبض على بعض السعوديين بالمملكة الأردنية، من المتورطين بالارهاب وبعد الحصول على اعترافاتهم وعلاقتهم بالامير بندر وإرسالهم إلى أميركا. وقد استدعت، هذه المعلومات، تصويت مجلس الشيوخ الاميركى، بغالبية ساحقة، لمصلحة وثيقة مدوية، تسمح لأعضاء أسر ضحايا عمليات 11 أيلول/ سبتمبر الإرهابية، عام 2001، برفع دعاوى قضائية ضد سلطات المملكة السعودية.
وكشف الناطق الاعلامى للمنظمة، أن الحرب بين المخابرات السعودية والاردنية، ربما تتطور من خلال السفير السعودى بالعراق وعناصر من المخابرات السعودية هناك. الأمر الذي سيدفع إلى تهريب عناصر «داعش» إلى الاراضى الأردنية، عبر الحدود العراقية، أو الحدود السعودية، للقيام بتفجيرات واسعة فيه ونشر حالة من الفوضى الامنية والتمرد العشائري، على حد تعبير التقرير.
يذكر أن «منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان» صاحبة التقرير تعتبر إحدى المنظمات الاقليمية لحقوق الإنسان. ويعتبر القنائي أحد القياديين في مجلس المعارضة المصرية ويشغل موقع أمينها العام، عادل محمد السملاوي، المقيم في أحد البلدان الأوروبية وكان أعلن، قبل أيام، أن نظام حكم عبد الفتاح السيسي، في مصر، سينتهي خلال سنة، من الآن، على أبعد تقدير. وأنه أي السملاوي سيكون رئيس مصر المقبل، بموجب إنتخابات عامة!
وسبق للسملاوي 37 عاما أن أكد، في اتصال هاتفي مع صحافي أردني، أن المعارضة المصرية، أصدرت بياناً استنكرت فيه القصف الأميركي للجيش السوري، في دير الزور، قبل أن يعتذر البيت الأبيض عن القصف. وقال: إن بيانات مؤيدة للدولة الوطنية السورية، في حربها ضد الإرهاب، ستلحق بهذا البيان. وفي رسالة لاحقة، قال: إن موقف المعارضة المصرية تغير في بعض القضايا الإقليمية، في ضوء المتغيرات الحاصلة. ولم يعد كما كان عليه سنة 2013.