السفير الروسي في احتفال لـ«مرايا» : حملة واسعة في الغرب ضدّ موسكو
أقامت مجلّة «مرايا لبنان» الدوليّة، احتفالاً في المركز الثقافي الروسي لمناسبة مرور خمس سنوات على صدورها، برعاية وحضور سفير روسيا الاتحاديّة في لبنان ألكسندر زاسيبكين، الرئيس إميل لحّود ممثَّلاً بالدكتور فؤاد خوري، نائب رئيس مجلس النوّاب السابق إيلي الفرزلي، السفراء: العراقي، الأرمني، اليمني، السفير السوري ممثَّلا بفراس قائم الذهب، السفير الإيراني ممثَّلا بأبراج الهي، مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله محمد عفيف، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ممثَّلاً بالسيد باقر أمين، أمين الهيئة القياديّة لـ«حركة الناصريّين المستقلّين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، أحمد داغر ممثّلاً الحزب الشيوعي اللبناني، ممثّلين عن التيار الوطني الحر، الحزب السوري القومي الاجتماعي، تيّار المردة، رئيس تحرير مجلة «مرايا» لبنان الدوليّة فادي أبوديه وأعضاء هيئة التحرير، رئيس المركز الثقافي الروسي خيرات أحمدوف، فاعليّات سياسيّة، أمنيّة، تربويّة، بلديّة، اجتماعيّة وإعلاميّة.
بعد النشيدين الوطني والروسي، قدّمت الحفل آلاء ترشيشي من أسرة المجلة، ثمّ ُعرض فيلم وثائقي تضمّن أبرز المواضيع التي تناولتها المجلّة منذ انطلاقتها.
بعد ذلك، ألقى أبوديه كلمة، قال فيها: «مرايا لبنان هي نداء منّا إلى كل أبناء الوطن ليكونوا مرآة تعكس صورة لبنان الرسالة، لبنان المحبة، لبنان الشراكة، لبنان السلام والطمأنينة والخير. وهي تيمّم وجهها شطّ لبنان كلّه: جنوباً وشمالاً وبقاعاً وغرباً، وحيث تلثم الشمس خُطى اللبنانيّين من المغتربين.
وقال موجّهاً كلامه إلى السفير الروسي: «أنتم لمن تمثّلون، وبما تمثّلون ملاذ الفكر، وموئل السياسة، ووعي القضايا المصيريّة، المثقّف بحضارة التاريخ، وتاريخ الحضارة الإنسانيّة التي التقى عليها الجميع، مرآة مرايا لبنان وروسيا والعالم، السّاعي إلى نشر ثقافة الحوار في زمن موبوء بكل سيوف العنف وأدوات السحل والقتل».
وتحدّث زاسيبكين، فقال: «نعيش اليوم مرحلة حاسمة نواجه فيها مشاريع الهيمنة وإشعال الفتن واستخدام الإرهاب لتفكيك الدول وإسقاط الأنظمة الشرعيّة، وفي هذه الظروف نتمسّك بالشرعيّة الدوليّة ومبادئ العدالة والعيش المشترك واحترام السيادة والشراكة مع الجميع الذين يناضلون دفاعاً عن حقوق الشعوب».
وتابع: «بالنسبة للوضع السوري، فإنّنا على استعداد لمواصلة الجهود من أجل وقف الأعمال القتاليّة، فالتزمت موسكو ودمشق بالاتفاقات واتّخذت الخطوات اللازمة»، لافتاً إلى أنّنا «نحرص على تعزيز التعامل الفعال مع الجيش النظامي السوري، وندعو إلى تشكيل التحالف الواسع لمكافحة الإرهاب في حلب ومناطق ثانية، وتحسين الأوضاع الإنسانيّة»، مشيراً إلى أنّ «الجانب الأميركي لم يلتزم بالاتفاق بعد أن جرى الاتفاق معه، ولم يتمّ فصل ما يُسمّى المعارضة المعتدلة، حيث من الواضح أنّ ليس هناك فرق ما بين الفصائل المعتدلة والإرهابيّة، وبالدرجة الأولى «جبهة النصرة» التي كان من المفترض أن يقوم الطيران الروسي والأميركي بعمليّات منسّقة ضدّها بعد أن يتمّ تشكيل غرفة عمليّات روسيّة – أميركيّة، وبدلاً من ذلك قام التحالف الأميركي بشنّ غارة على مواقع الجيش السوري في دير الزور، رافقه هجوم للإرهابيّين على هذه المواقع بهدف صرف النظر عمّا جرى الاتفاق عليه».
وقال: «إنّ واشنطن وحلفاءها اتّهموا روسيا وسورية بقصف القافلة الإنسانيّة من دون أيّ أساس وحقائق»، مشيراً إلى حملة واسعة النطاق في الغرب ضدّ روسيا»، مشدّداً على أهميّة وسائل الإعلام المستقلّة التي تقوم بواجباتها، معتمدة بذلك على الحقيقة والعدالة».
وبعد الكلمات، تمّ تكريم نخبة من الشخصيّات الثقافيّة والإعلاميّة، وسلّمت مجلة «مرايا لبنان الدوليّة» دروعاً تكريميّة لكلّ من مسؤول العلاقات الإعلاميّة في «حزب الله» محمد عفيف، رئيس مجلة إدارة شركة «نافي غروب»، رجل الأعمال إيلي عيد، مدير عام مستشفى «دار الأمل الجامعي» الدكتور ركان علام، الإعلامي سامي كليب، رئيس الجاليات العربيّة والبيت اللبناني في موسكو الدكتور حسان نصرالله، ياسر الموسوي، الطبيب المختصّ في علاج السرطان بالتبريد الدكتور عماد مسعود، مدير المدرسة الأميركيّة العالميّة عبدالله المزاوي، مدير شركة نيوكازا المهندس نصّار نصّار ومدير شركة الخطيب علي الخطيب.
وتسلّم السفير الروسي درعاً تقديريّة لاحتضانه مجلّة «مرايا لبنان الدولية» هذه الأعوام، وكان بوّابتها الرئيسيّة إلى موسكو. واختتم الحفل بكوكتيل.