حرب: الانتقال من عصر الأسلاك النحاسية إلى شبكات محلية من الألياف البصرية
أشار وزير الاتصالات بطرس حرب إلى «إطلاق مشروع استراتيجي شامل يستند الى رؤية مستقبلية، يقوم على تطوير البنية التحتية للشبكات الانتهائية للمشتركين، ونقلها من الشبكة النحاسية الحالية إلى شبكات محلية من الألياف البصرية FIBER OPTIC، تصل، على مراحل زمنية محددة، إلى كلّ المنازل والوحدات السكنية والمكاتب والأبنية والأرصفة».
كلام حرب جاء خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر الأمس، في مكتبه في الوزارة، تحدث خلاله عن الانترنت، في حضور المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة «أوجيرو» عبدالمنعم يوسف، رئيس هيئة المالكين في الخليوي جيلبير نجار ومستشاري الوزير. وأضاف: «لقد باشرنا فعلياً بإطلاق وتنفيذ ستة مشاريع رائدة PROJETS PILOTES ، تعتمد تقنيات ووسائل مختلفة بالتعاون مع مجموعة مصنعين عالميين قدموا تجهيزات متطورة مجانية لتطوير الخدمة في أحياء مختلفة من العاصمة بيروت، وفي بعض المناطق اللبنانية الأخرى».
وكان حرب قد لفت خلال المؤتمر إلى أنّ «خدمة الانترنت، ذات الحزمة العريضة بتقنية الـDSL، لا يمكن تقديمها إلا عبر خطوط الهاتف للشبكة الثابتة»، مضيفاً أنّه «في حال وجود أعطال أو عيوب معينة في التركيب، أو في التوصيل، تخرج عن المواصفات الفنية اللازمة، فإنّه يصعب أيضاً إيصال خدمة الإنترنت DSL بسرعة عالية وبالجودة المطلوبة، كما أنّه لا يمكن ضمان استمرارية جودة الخدمات من دون ضمان استمرارية أعمال الصيانة والتوسيع والتشغيل».
كما أشار إلى أنّه «حيث لا توجد هذه الإمكانات الفنية، فإنه لا يمكن لهيئة أوجيرو، ولن يكون أيضاً باستطاعة ومقدور القطاع الخاص، تأمين وبيع هذه الخدمات»، لافتاً إلى أنّ «الخلل الكبير الذي نعاني منه لغاية اليوم كان بسبب توقيف عقود الصيانة التي كانت توقعها الوزارة مع هيئة أوجيرو، ما ألحق الأضرار الفادحة بالشبكة والخدمات التي يفترض أن تقدمها للمواطنين، مما دعا إلى إعادة التعاقد مع هيئة أوجيرو في 15 نيسان 2014».