مراد التقى «حماس»: لتخفيف معاناة الفلسطينيّين في لبنان

دعا رئيس «حزب الاتحاد» النائب السابق عبد الرحيم مراد، السلطات اللبنانيّة «للإسهام في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، انطلاقاً من أنّ محنة الشعب الفلسطيني تتحملّها الأمّة جمعاء».

كلام مراد جاء بعد استقباله أمس ممثّل حركة «حماس» في لبنان علي بركة على رأس وفد من الحركة.

وبحث المجتمعون في الأوضاع الفلسطينيّة، ولا سيّما الانتخابات في الضفة والقطاع وموقف «حماس» منها، وما آلت إليه الاتصالات من أجل الوصول إلى مصالحة فلسطينيّة. وأكّد أنّ «حركة حماس على استعداد للتعاون من أجل وحدة الصف الفلسطيني».

وعرض الطرفان واقع الفلسطينيّين في لبنان، وأكّد وفد الحركة «أنّ الفلسطينيين قدّموا ما هو مطلوب منهم داخل المخيّمات وخارجها، ومنعوا تحويل العامل الفلسطيني إلى عامل مستخدم في الوضع اللبناني».

واتّفق الطرفان على ضرورة «إيلاء الحقوق المدنيّة الفلسطينيّة الاهتمام الكامل الذي يساعد الفلسطيني على مقاومة دفعه نحو خيارات لا يرضاها، وإعطاء الفلسطيني حقّه في كلّ المجالات، ومنها حق العمل والتملّك بحسب القوانين لحاجات عائليّة وإنسانيّة».

كذلك اتّفق الطرفان على ضرورة «أن تراجع المؤسّسات الدوليّة مواقفها من تقديماتها للشعب الفلسطيني، وخصوصاً وكالة أونروا، وعدم التخلّي عن الشعب الفلسطيني في حقّي التعليم والصحة كي لا تتكرّر مأساة الطفلة إسراء وجدّتها».

وفي ختام اللقاء، قدّم الوفد لرئيس حزب الاتحاد درع المقاومة، «تقديراً لعطائه ودعمه للشعب الفلسطيني». وشكر مراد الحركة على «اللفتة الطيّبة»، وأكّد مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة في نضالنا العربي.

ودعا السلطات اللبنانيّة «للإسهام في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، انطلاقاً من أنّ محنة الشعب الفلسطيني تتحمّلها الأمّة جمعاء، ومن المعيب أن يتمّ التخلّي عن الالتزامات العربيّة اتجاه الشعب الفلسطيني الذي يثبت يوماً بعد يوم أنّه أكثر الشعوب تعلّقاً بقضيّته الوطنيّة، ولن يتخلّى عنها على الرغم من كلّ الضغوط».