مجلس المرأة العربية يستضيف الملتقى الإقليمي الثاني للمسؤولية الاجتماعية

انطلقت فعاليات الملتقى الإقليمي الثاني حول المسؤولية الاجتماعية الذي يعقده مجلس المرأة العربية، بالتعاون مع المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية، بعنوان «المرأة شريك قياديّ في التنمية والتطوير وحفظ السلم: آليات التنفيذ»، وذلك في دبي ـ دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور رئيس المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية بيار مكرزل، وعدد من الوزراء والسفراء العرب وشخصيات حكومية وأصحاب الأعمال ومنظمات المجتمع الدولي والعربي والمدني وخبراء في المسؤولية المجتمعية من الإمارات والأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وسلطنة عُمان وقطر والكويت ولبنان ومصر والمغرب.

وألقيت في اليوم الأول من الملتقى كلمات لكلّ من رئيسة مجلس المرأة العربية لينا الدغلاوي مكرزل، التي أكدت: رغم أن تمثيل المرأة بوجهٍ عام فاق التوقعات، فهي تمكّنت من الوصول إلى القيادة متخطّية الحدود الإقليمية والعالمية، الأمر الذي يجعلنا أكثر تفاؤلاً بوضع المرأة العربية يوماً بعد يوم وقدرتها على العطاء. معتبرة أن هذا الملتقى سيشكّل منصة فريدة وفرصة استثنائية للتحاور مع قيادات نسائية، لبناء شبكات إقليمية ودولية تساهم في دور المرأة بدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مختلف القطاعات.

وأطلقت الرئيسة مكرزل مشروعاً جديداً لمجلس المرأة العربية لعام 2017 يحمل عنوان «ملجأ دافئ لكلّ نازح»، عرض لتفاصيله مستشار مجلس المرأة العربية لتطوير الأعمال الدكتور محمد قصب في سياق الملتقى.

أما عضو مجلس الأمناء في المجلس الدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي، فقد اعتبرت أن مجلس المرأة العربية يضمّ اليوم وبجهود مضنية من رئيسته، خيرة من النساء اللاتي أثبتن وجودهن في المجتمع من مختلف الدول العربية. مشدّدة على أن المجلس لا يألو جهداً في الإضاءة على تمكين المرأة في مختلف مجالات الحياة وفي الميادين كافة.

من جهتها، خاطبت عضو المجلس الاستشاري في مجلس المرأة العربية أسمى حمادة المرأة قائلة: اِعلمي أيتها المرأة أنك لن تكوني النصف الآخر بل أنت كلّ لا يتجزّأ، وصدق من قال عنك إنك مثل العشب الناعم الذي ينحني أمام النسيم ولكنه لا ينكسر للعاصفة.

بدوره، رأى سفير التعاون العربي في المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية الدكتور محمد عيسى العدوان أن انعقاد هذا الموتمر يأتي ليسلّط الضوء على سبل الوقاية وأساليب التنفيذ وآليات القرار، لا دعماً للمرأة وحدها، ولكنه دعم للوجود والاستدامة والحياة ودعم لفرص العودة لإنسانيتنا ومكنون وجودنا.

وتعدّدت المحاور في اليوم الأول، فكانت البداية مع محور إيلاء الإهتمام بالمرأة النازحة واللاجئة وتوفير الاحتياجات الأساسية لها وتأهيلها للمشاركة في إعادة إعمار المناطق المنكوبة برئاسة وزيرة شؤون المهجرين في لبنان آليس شبطيني التي عرضت لخبرتها في إعادة الإعمار وعودة المهجّر إلى بيته من خلال الوزراة التي تترأسها.

فيما لفتت السيناتور هيفاء يوسف النجار من الأردن في المحور الثاني حول مشاركة المرأة القيادية في الحياة السياسية وعمليات صنع الدستور، إلى أن المرأة شريك رئيس في التنمية، مؤكدة أن آليات التنفيذ تنطلق من فهم الواقع ونقده.

أما المحور الثالث الذي تمحور حول شراكة المرأة الرئيسة في التعليم والإدارة، فقد عرضت خلاله الدكتورة موضي الحمود، وزيرة التربية والتعليم سابقاً ورئيسة الجامعة العربية المفتوحة في دولة الكويت، لجداول عن نسبة إلحاق المرأة في قطاع المرأة في قطاع التعليم العالي، مشيرةً إلى أن المرأة تشكل ما نسبته 60 في المئة من العاملين في سلك التدريس الابتدائي عالمياً، وما يقارب 52 في المئة عربياً، كما تحدثت عن الآليات المطلوبة لتمكين المرأة منها بناء الوعي، إضافة إلى دعم وتعزيز دورها في التعليم والتدريس.

إلى المحور الرابع حول «المرأة شريك أساس في تطوير المجتمع ومكافحة العوامل المسببة للعنف» برئاسة الدكتورة موزة عبيد غباش، رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي والاجتماعي، التي اعتبرت أن صلاحية الأمم المتحدة انتهت منذ زمن، طالبة من المرأة العربية أن تفكّر أكثر بالمشهد العام.

اليوم الأول من الملتقى الذي انتهى بمأدبة غداء على شرف الحضور، شهد معرضاً مصاحباً على هامش أعماله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى