«ظلّ» يفتتح عروضه على خشبة المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق

تشهد خشبة المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق هذه الأيام، العرض الموسيقي البصري «ظلّ»، الذي تقدّمه كل من الفِرقة السورية الوطنية للموسيقى العربية، وفرقة «أنيما للمسرح الراقص».

والعرض عبارة عن توليفة موسيقية بصرية قادها كلّ من الموسيقار عدنان فتح الله والكريوغراف محمد شباط في محاولة لتقديم زواج بين الشاشة والجمل اللحنية التي وضعها كل من الفنانين عدنان فتح الله وكمال سكيكر وناريك عبجيان ومحمد عثمان جنباً إلى جنب مع تصميم إضاءة لافتة للفنان أدهم سفر، الذي وصف هذه التجربة بأنها مغامرة فنية من حيث مخاطبة المتلقّي، عبر مستويات تشكيلية وجسدية راقصة وموسيقية واستخدام الإضاءة للمحافظة على سمات مسرح الظلّ من دون استعراض.

المايسترو عدنان فتح الله قال بدوره: «ظلّ»، عرض سمعيّ بصريّ وهو عمل موسيقيّ يرافقه رقص تعبيريّ بتقنية خيال الظلّ، حيث ولدت الفكرة من طبيعة العروض التي يرغب مركز الفنون البصرية في تقديمها، والتي تجمع بين الرؤية والسمع الموسيقيّ، ليأتي العرض الثاني على مسرح المركز بعد العرض الذي قدّمته الفرقة السمفونية الوطنية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان في حزيران الفائت.

وأضاف فتح الله: ما يميّز عرض «ظلّ»، الموسيقى التي صُمّمت عليها الرقصات كونها موسيقى سورية لمؤلفين موسيقيين سوريين شباب لهم تجارب إبداعية جديدة في مجال التأليف الشرقي الأوركسترالي، والتي تحرص الفرقة الوطنية السورية على تقديمها في حفلاتها الدورية في دار الأوبرا، فجاء العرض سورياً بامتياز من ناحية الموسيقى كتأليف والرقص كبناء وتصميم.

وأوضح الموسيقار فتح الله أنّ عرض «ظلّ» يجسّد رسالة واضحة على قدرة الفنان السوري على خلق أفكار جديدة ومعاصرة ومواكبة التطوّر، رغم كلّ ما يحيط بنا. وإيماننا دائم بإيصال رسالة حضارية ثقافية إلى أصقاع العالم كافة.

من ناحيته، وعد الفنان غياث الأخرس رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية في ختام العرض، الجمهور بعرضين قادمين من هذا النوع في الأسابيع المقبلة، إضافة إلى تقديم المركز عروضاً سينمائية ومسرحية وندوات حوارية في الشأن الثقافي العام.

وأضاف: مركزنا هادف للشباب، وهو لا يعيد تكرار المنتج بقدر ما يبحث عن كلّ جديد وخلّاق ومبتكَر في عالم الفنون البصرية برؤية وطنية.

وقدّمت كل من الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية جنباً إلى جنب مع فِرقة «أنيما» إحدى عشرة لوحة كان أبرزها سماعي كرد، وملاك، الزيني بركات، لحظات، وموسيقى آرامية قديمة، وأهكذا كانت، وسحر الشرق، وأداجيو. ليكون الجمهور أمام مزاوجة مستمرّة بين الموسيقى والرقص والتشكيل على الشاشة عبر الظلال الراقصة أو ما يعرف بمسرح «شادو ثييتر» المعروف عالمياً، لكونه مسرحاً تجريبياً يعتمد على التوليف بين الرقص والموسيقى والضوء في لعبة مفتوحة على خيارات لانهائية من الرسم بالجسد.

ويستمرّ عرض «ظلّ» حتى اليوم الخامس من تشرين الأول الجاري الساعة السادسة مساء، وهو من إنتاج المركز الوطني للفنون البصرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى