دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
أكثر ما تحتاجه سوريةُ اليومَ، بعد هذا الزلزال الكبير الذي ضربها، مواطنين يؤمنون بفضيلة التفاؤل، والتمسّك به كحلّ رئيس للخروج من تحت الركام.
وعلى سيرة التشاؤم نتذكر قولاً قديماً ينصّ على أنّ «المتشائم يرى صعوبة في كلّ مناسبة، بينما المتفائل يرى مناسبة في كلّ صعوبة».
كما نتذكر ذلك الفيلسوف المتفائل الذي وشم على ظاهر إبهامه كلمة «تزول»، وكان، إذا سئل عن معنى ذلك، أجاب: إذا تعرّضتُ للسوء، برزت كلمة «تزول» أمام ناظري، فأصبر، وأرفض الاستسلام، وإذا عشت لحظات من الفرح، كنت أعيشها بكلّ أحاسيسي لأنني أدرك أنها ستزول».
لقد صدق من قال: «كلام الملوك ملوكُ الكلام».